وافقت عدد من شركات التقنية متمثلة بشركة فيس بوك وجوجل ومايكروسوفت وتويتر على إخفاء الأحاديث التي تحض على الكراهية، والتي تعتبر غير قانونية، لمستخدمي منصاتهم في الاتحاد الأوروبي في غضون 24 ساعة من تلقيهم إخطار رسمي عنه. ويأتي القرار بمثابة استجابة للتحدي المتمثل في عدم إتاحة المنصات الإلكترونية لفرصة نشر أحاديث تحض على الكرهاية على الإنترنت، الأمر الذي ترفضة المفوضية الأوروبية التي دفعت باتجاه تطبيق القرار. وقد وافقت الشركات على إنشاء عملية واضحة المعالم لكيفية استقبالهم ومراجعتهم للتبيهات المرسلة إليهم فيما يخص خطاب الكراهية، ويتوجب عليهم التحقق ومراجعة غالبية التنبيهات الحقيقية خلال أقل من 24 ساعة، والعمل على إزالة أو تعطيل إمكانية الوصول إلى ذلك المحتوى في حال لزم الأمر. ورحبت المفوضة الأوروبية لشؤون العدل بهذا الالتزام، وأضافت بأن الهجمات الإرهابية الأخيرة ذكرتنا بالحاجة الملحة إلى معالجة ما يتعلق بخطاب الكراهية غير القانوني على شبكة الإنترنت. وتعتبر وسائل الاعلام الاجتماعي أحد أهم الأدوات التي تستخدمها الجماعات الإرهابية لجذب الشباب والتغرير بهم واستخدامهم لنشر العنف والكراهية والتطرف. وقالت المفوضة الأوروبية بأن القانون الجديد يساعد على ضمان بقاء شبكة الإنترنت مكان حر وآمن وديمقراطي للتعبير تُحترم فيه القيم والقوانين الأوروبية. تجدر الإشارة إلى انسحاب جماعتين من جماعات الحقوق المدنية من منتدى الإنترنت في الاتحاد الأوروبي المعني بمناقشة مشاكل خطاب الكرهية وتعزيز الإرهاب على الإنترنت، وذلك احتجاجًا على مضمون الاتفاق واستبعاد المنظمات غير الحكومية أو منظمات المجتمع المدني من صياغة الاتفاق.
مشاركة :