اعتبر مراقبو شؤون النفط وصول وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية خالد الفالح لفيينا الإثنين، قبل ثلاثة أيام من انعقاد الاجتماع نصف السنوي لأوبك غداً، دليلاً على جدية اهتمامه بالمنظمة. لكنهم لاحظوا أن الفالح سيشارك هذه المرة للدفاع عن الحصة السوقية لبلاده، وليس سياسة أوبك التقليدية لتحديد حصص إنتاجية للتحكم بسعر النفط. وذكرت شبكة فوكس نيوز أمس أن السعودية تبقى أهم دول أوبك، مهما أضحت المنظمة معطوبة، إذ إنها المنتج الأدنى كلفة إنتاج ومالكة ثاني أكبر احتياط نفطي مثبت في العالم. وزادت أن إستراتيجية الحفاظ على الحصة السوقية التي تنتهجها السعودية قلبت الموازين بعودة الأسعار لمستويات سابقة، وخروج المنتجين الأعلى تكلفة من السوق. وفي هذا السياق، كشفت صحيفة الغارديان البريطانية أن السعودية حافظت على حصتها في سوق النفط بدلا من تحديد الأسعار عن طريق ضبط مستويات الإنتاج. وأشارت إلى أن حرب الأسعار قد تضر الولايات المتحدة الأمريكية في ظل الانخفاض الذي تشهده الأسواق مقارنة بالمستويات السابقة وزيادة الطلب. ولفتت الصحيفة إلى وجود العديد من التساؤلات حول جدوى استمرار منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك،) في ظل معاناة العديد من أعضاء المنظمة؛ بسبب انهيار أسعار النفط، مع انخفاض سعر الخام ليصل إلى 30 دولارا لبرميل برنت غرب تكساس في وقت سابق من العام الجاري، ثم حالة الانتعاش التي شهدها الخام ليصل إلى 50 دولارا للبرميل. من ناحية ثانية، أعلنت شركة أرامكو السعودية في حسابها على موقع تويتر أنها تخطط لزيادة الطاقة الاستيعابية لخط أنابيبها النفطي شرق-غرب إلى سبعة ملايين برميل يوميا بنهاية 2018، من خمسة ملايين برميل يوميا حاليا. على صعيد آخر، أظهر مسح لرويترز نشرت نتائجه أمس أن إنتاج منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) انخفض في مايو الماضي من قرب مستويات قياسية، فيما أشار المسح إلى أن إنتاج السعودية ارتفع إلى 10.25 مليون برميل يوميا مقارنة مع 10.15 مليون برميل يوميا في أبريل الماضي. في حين تراجعت إمدادات المنظمة إلى 32.52 مليون برميل يوميا من 2.64 مليون برميل يوميا في أبريل 2016. على صعيد آخر وقعت شركة الخدمات النفطية الفرنسية تكنيب اتفاقا بقيمة 500 مليون دولار مع كونسورتيوم يضم المؤسسة الوطنية للنفط الليبية وشركة إيني الإيطالية للنفط والغاز لتجديد منصة نفطية بحرية. من جهة أخرى، أوضح نائب الرئيس التنفيذي لشركة جازبروم الروسية للغاز ألكسندر ميدفيديف أمس أن الشركة لا ترى حاجة لإطلاق حروب أسعار في قطاع الغاز الطبيعي. وبين أن أسعار الغاز في الربع الثاني ستكون الأدنى منذ بداية العام. وأنه يتوقع ارتفاعها بداية من الربع الثالث.
مشاركة :