تين كات: «فيديو قصير» أشعل حماس اللاعبين في نهائي الكأس

  • 6/1/2016
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

أكد المدير الفني لفريق الكرة بنادي الجزيرة، الهولندي هينك تين كات، المتوّج مع «فخر أبوظبي» بكأس رئيس الدولة، أنه كان حريصاً على تجميع «لقطات تلفزيونية لمسيرة الفريق في بطولة كأس رئيس الدولة، حتى مباراة الأهلي في الدور قبل النهائي في فيلم فيديو قصير، ركز على أفضل اللقطات التي صنعت الفوز للفريق، ومهدت الطريق للوصول إلى المباراة النهائية، خصوصاً مباراة الشارقة التي شهدت ملحمة كروية، عندما تأخر الجزيرة مرتين في النتيجة واستطاع العودة للمباراة في الوقت القاتل». جونز يقترب من العودة إلى الدوريات الأوروبية قال مهاجم الجزيرة التريندادي، كينوين جونز، إنه سيبحث مصيره ووجهته المقبلة خلال أيام قليلة، بعد انتهاء إجازته، وأضاف: «سأنظر في العروض المقدمة لي من خلال وكيل أعمالي، وأنا لاعب محترف سأختار العقد الأنسب، وبالنسبة لي فأنا ألعب في أوروبا منذ 13 عاماً، وقررت خوض تجربة جديدة مع الجزيرة، ومستعد للعودة إلى الدوريات الأوروبية وهو الأرجح، ولو تلقيت أي عرض في الإمارات سأفكر فيه». وأضاف: «سعيد بتجربتي مع الجزيرة التي توجت بالفوز بكأس رئيس الدولة، الذي جاء بفضل العمل الجماعي وروح الأسرة، وهذه كلها عوامل تصنع التميز حتى لو لم يكن الفريق الأفضل فنياً مع المنافسين، لكني أرى أن الجزيرة يملك فريقاً قادراً على المنافسة على كل الألقاب الموسم المقبل». علي مبخوت يملك شراسة هجومية كشف تين كات سر التطور الملحوظ في مستوى علي مبخوت، ومنافسته على لقب هداف الدوري، وقال: «وجدت أن علي مبخوت كان يلعب دائما على الأطراف في اليمين أو اليسار، ومن خلال متابعتي له أدركت أنه مهاجم ممتاز، ويملك شراسة هجومية كبيرة ويستطيع اللعب في العمق، لذلك قررت أن يلعب في العمق وقد كان قراراً مهماً، ففي البداية كنا نعتمد على جونز مهاجماً صريحاً، وكان علي مساعداً له من اليمين، ولكن غيرنا كل شيء من أجل استثمار قدرات علي مبخوت، لنلعب بطريقة (4 - 2 - 3 - 1) وأحياناً (4 - 3 - 3) وبعد الاعتماد عليه مهاجماً صريحاً استطاع علي مبخوت تسجيل أكثر من 25 هدفاً في مختلف البطولات، وكان رصيده خمسة أهداف فقط عندما توليت المسؤولية. وقال تين كات في تصريحات صحافية: «ليلة مباراة نهائي الكأس أمام العين، كان لابد من عمل شيء يشعل حماس اللاعبين، ويزيد من ثقتهم بإمكانية الفوز بالبطولة، ولذلك قمت بإعداد «فيديو قصير» عن أهم اللقطات في مسيرة الفريق ببطولة الكأس هذا الموسم، بداية من دور 16 حتى لقاء الأهلي في الدور قبل النهائي، وهى اللقطات التي صنعت الفوز ولقطات لإجادة كل لاعب في مركزه، وحرصت على وضع هذه اللقطات على هاتفي الشخصي، ثم عرضنا هذا الفيلم على اللاعبين طوال فترة إقامة الفريق بالفندق، ليلة المباراة، على شاشات كبيرة، وبالفعل كان مؤثراً جداً في اللاعبين، وكان الفيلم مصحوباً بأغنية عن الأمل والقدرة على تحقيق النصر، وظل الفيلم يعرض حتى موعد خروجنا من الفندق متجهين إلى ملعب المباراة، وكنت أذكرهم به ونحن في طريقنا إلى الملعب من خلال عرضه بالهاتف، وفي كل مرة أعرض فيها الفيديو كنت أقول لهم «نعم نستطيع»، فإذا كنا قد فزنا على الشارقة بعد مباراة دراماتيكية، وكذلك فزنا على الأهلي بطل الدوري، فلم لا نفوز على العين ونحرز الكأس؟ وكانت استجابة اللاعبين كبيرة، وذهبوا إلى الملعب وهم في قمة بالثقة بأنفسهم». وقال: «كنت محظوظاً بوجود مجموعة عمل ومنظومة إدارية وجهاز معاون على أعلى مستوى ولاعبين مميزين، لكن تنقصهم بعض التفاصيل الصغيرة لكي يكونوا أبطالاً، وأعتقد أن الكل أسهم في صنع الإنجاز، وكانوا على قدر المسؤولية، وأنا شخصياً أعتبر أن التحول الكبير الذي حدث في أداء ونتائج الفريق، مثيراً للدهشة والإعجاب، ومن حق البعض أن يتعجب ويتساءل ماذا حدث في الجزيرة». وعن عملية بناء الفريق من جديد، التي بدأها بعد توليه المسؤولية في ديسمبر الماضي، قال تين كات: «حاولت اكتشاف الطاقات الكامنة عند كل لاعب حتى أستطيع توظيفها واستغلالها لمصلحة الفريق، وكنت أحاول التفاهم مع اللاعبين والجهاز المعاون على الطريقة التي سنلعب بها، التي تتناسب مع إمكانات الفريق، وواجهتنا بعض المشكلات في البداية لأنني أخرجت بعض اللاعبين من الحسابات وأدخلت بدلاء عنهم، وفي ظني أننا نجحنا في استعادة ثقة اللاعبين بأنفسهم عندما قررت الدفع بتشكيلة كلها من اللاعبين المواطنين في بعض الأوقات، وهنا أدرك كل لاعب أنه أمام فرصة سانحة للعب حتى لو كانت على حساب اللاعب الأجنبي، لأنني لم أهتم أبداً بمسألة الأسماء أو جنسية اللاعبين، وتنوعت طريقة تعاملي معهم في ظل صعوبة المهمة، فتارة كنت أتعامل معهم كأنني رئيسهم في العمل، وتارة أخرى كالأب في المنزل مع أولاده، ولابد من الاعتراف بأن الجزيرة ليس أفضل فريق بالدولة من حيث الإمكانات الفنية، فهو ليس أفضل من الأهلي والعين والوحدة والنصر، لكن هذا الفريق يملك الروح القتالية التي كنا نعول عليها في كل مباراة». وعن تغيير مركز عبدالله موسى من الظهير الأيسر إلى قلب الدفاع، قال تين كات: «تغيير مركز عبدالله موسى كان قراراً صعباً، لكنه ساعد الفريق وساعد اللاعب نفسه على العودة لمستواه، وكذلك علي خصيف بعد عودته من الإصابة، كما تطور مستوى الكثير من اللاعبين، مثل خلفان مبارك الذي كان مصاباً لفترة طويلة مع المنتخب الأوليمبي، واستثمرنا تطوره ودفعنا به، وساعد الفريق في مركز جديد، ومحمد جمال الذي قررنا ضمه وتطور بشكل لافت، وسالم علي الذي لم أره لمدة شهر ونصف الشهر لأنه كان مصاباً، ثم استثمرنا وجوده عندما استعاد جاهزيته، وبصراحة لأوقاتٍ طويلة كنت لا أعرف خلفان وسالم علي وأحمد العطاس وسيف خلفان ومحمد جمال وأحمد ربيع وسالم راشد، لأنهم كانوا مصابين، وهناك أيضاً خالد العبدولي وشاهين سرور، وسأستمر في الاعتماد على اللاعبين الصاعدين ولما لا وكلهم لاعبون مميزون، وأثبتوا أنفسهم، وكلهم يستحقون الفرصة، وعندما كانوا جاهزين عانيت في مشكلة اختيار 18 لاعباً من 26 قبل المباراة النهائية للكأس». وعن حاجة الفريق إلى التدعيم في الموسم المقبل من أجل الدخول في المنافسة على الألقاب، قال: «نحتاج لدعم الفريق، ولابد أن يكون لديه لاعبان مميزان في كل مركز، لأن المنافسة هي التي تصنع التميز، ولو أنك تريد البقاء على القمة فأنت في حاجة إلى المنافسة القوية بين اللاعبين في كل مركز بالفريق، وعندما تسلمت المهمة رأيت العديد من المشكلات، خصوصاً في الدفاع، بسبب عدم وجود البديل لظروف خارجة عن إرادة الجميع، فالمشكلة الأساسية أن الجزيرة لم يلعب مباراة واحدة طوال الشهور الخمسة الأخيرة من غير غيابات، إما للإصابة أو الإيقاف، وهذا لم يساعدنا في إيجاد الحل، فعبدالله موسى كان مصاباً، وكذلك سلطان السويدي وسعيد حزام، ومسلم فايز إما مصاباً أو موقوفاً، والدفاع الجيد دائما يتحقق بالاستقرار في التشكيلة الدفاعية، ولحل هذه المشكلة مبدئياً قربنا خطوط الفريق من بعضها، ثم جعلنا الفريق يدافع من الخط الأمامي، ومع عودة المصابين والموقوفين ظهر الفارق. وعن موقف خالد سبيل وابتعاده عن الفريق في الفترة الماضية، قال: «سبيل لديه مشكلة شخصية مع الإدارة، وأعرف أنه واحد من أفضل لاعبي الدولة في مركزه، ومشكلته ليست عندي، وأتمنى أن يصل لحل مع الإدارة، فهو لاعب كرة مميز وأحب أن يعود، لكني لم أره».

مشاركة :