قتلت حركة طالبان 16 من ركاب الحافلات في ولاية قندز، شمال أفغانستان، بعدما أنزلتهم على قارعة الطريق.. فيما احتجزت آخرين رهائن في هجوم جديد لها بعد تعيين قائد جديد الأسبوع الماضي. وقال الناطق باسم ولاية قندز سيد محمود دانيش إن حركة طالبان قتلت 16 راكباً كانوا يستقلون حافلات ولا تزال تحتجز ثلاثين آخرين رهائن، فيما تحدث قائد الشرطة في الولاية شير عزيز كماوال عن احتجاز 43 راكباً. من جهته، أكد مسؤول أمني أن الحركة أفرجت عن بعض الركاب لكنها تحتجز آخرين. ولم يكن أي من الركاب يرتدي بزة عسكرية، لكن بعضهم قد يكونون عناصر سابقين في الشرطة. ولم تعلق حركة طالبان حتى الآن على الحادث الذي وقع في إقليم علي أباد في ولاية قندوز التي دخل المتمردون عاصمتها الصيف الماضي لفترة وجيزة إثر هجوم عسكري كبير. وقال سكان من إقليم علي أباد، إن عناصر طالبان أنشؤوا محكمة غير رسمية في مسجد محلي، ويدققون في هويات الركاب ويستجوبونهم في شأن صلات محتملة لهم بالحكومة الأفغانية. من جهتها، ذكرت منظمة العفو الدولية في تقرير، أمس، أن عدد الأفغان الذين فروا بسبب أعمال العنف للجوء إلى مناطق أخرى في البلاد تضاعف بين عامي 2012 و2015 ليصل إلى 1.17 مليون نازح. وعزت المنظمة غير الحكومية هذه الأرقام المفاجئة إلى اتساع رقعة أعمال العنف على كل الأراضي الأفغانية. ومنذ انتهاء مهمة حلف شمال الأطلسي القتالية لم يعد متمردو طالبان يكتفون بمواجهة قوات الأمن في معاقلهم التقليدية في جنوب البلاد وشرقها. فالمعارك باتت تدور في مناطق وسط البلاد وشمالها والتي كانت مستقرة سابقاً. وأضافت المنظمة أن استيلاء حركة طالبان الخريف الماضي على قندوز الولاية الاستراتيجية في شمال أفغانستان أرغم 13 ألف أسرة على مغادرة المدينة.
مشاركة :