اتهمت روسيا أمس، حلف شمال الأطلسي (ناتو)، بانتهاج الأسلوب الموروث عن الحرب الباردة، فيما دعا أمين عام الحلف، ينس ستولتنبرغ، في خطاب ألقاه أمس في العاصمة البولندية، وارسو، إلى تحسين العلاقات مع روسيا، وزيادة التعاون معها. وفي كلمته في جامعة وارسو، قال ستولتنبرغ: نحن لا نرغب في حرب باردة جديدة، ولا نرغب في سباق جديد للتسلح، مؤكداً على استمرار رغبة الحلف في إجراء حوار مع روسيا، من شأنه أن يلعب دوراً بناء في السياسة العالمية. في الوقت نفسه، رأى ستولتنبرغ أن ضم موسكو لشبه جزيرة القرم، وتصرفاتها داخل أوكرانيا، والتسلح الروسي، واحد من التحديات الكبيرة التي تواجه الناتو. اتهام ومن جهته، قال السفير الروسي لدى الحلف، ألكسندر غروشكو، في حديث لصحيفة روسيسكايا غازيتا الرسمية، إن الحلف يعتمد أساليب أمنية كانت سارية خلال الحرب الباردة، ويدعونا للعودة إلى الماضي. وأضاف لم ننته بعد من هذا الأسلوب، الذي يسهم في توتير علاقاتنا، موضحاً أن الحلف يواصل سياسة احتواء روسيا، رغم دعواته لفتح حوار سياسي. وكلمة احتواء الموروثة عن حقبة الحرب الباردة، توحي بسياسة واشنطن للتصدي للنفوذ السوفييتي. والاثنين، قال الأميركي، مايكل ترنر رئيس المجلس، إن التحدي الذي تمثله روسيا، حقيقي وخطير. وأعرب الإعلان الذي أصدره الاجتماع، الذي شارك فيه نحو 250 برلمانياً من دول الحلف الـ 28 في تيرانا، عن أسفه لاستخدام روسيا، القوة ضد جاراتها، ومحاولة ترهيب حلفاء حلف شمال الأطلسي. وقال إن ذلك لم يترك للحلف خيارات سوى التفكير في احتمال أن ترتكب روسيا عملاً عدوانياً ضد دولة عضو في الحلف، وتعتبره تهديداً محتملاً. وفي نظر غروشكو لا يشعر الأطلسي بارتياح في غياب خصم كبير، تستخدم صورته لتعود المنظمة إلى الواجهة السياسية الدولية، ولإقناع أوروبا بأن الحلف هو المنظمة الوحيدة القادرة لضمان أمنها. وأكد أنها سياسة متعمدة لإثبات أهمية الحلف الأطلسي، ولجعل الأوروبيين ينفقون الأموال لدفاعاتهم، ولشراء معدات عسكرية أميركية. خطوة قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أمس، إنه يريد تحسين العلاقات مع روسيا، لكنه لا يعرف طبيعة الخطوة الأولى التي تتوقعها موسكو من أنقرة، مضيفاً أن على الجانبين العمل معاً لتحسين العلاقات بينهما. وأضاف أردوغان في مؤتمر صحافي بمدينة إزمير، المطلة على بحر إيجه، أنه يشعر بالقلق للتضحية بالعلاقات، بسبب ما وصفه بأنه خطأ طيار، في إشارة إلى إسقاط تركيا مقاتلة روسية في نوفمبر الماضي، قالت أنقرة إنها دخلت المجال الجوي التركي.
مشاركة :