توقعات بهبوط أسعار الذهب إلى 1100 دولار للأونصة

  • 6/1/2016
  • 00:00
  • 73
  • 0
  • 0
news-picture

في الوقت الذي سجل الدولار ارتفاعا لأعلى مستوى منذ شهرين إضافة لاحتمالات رفع سعر الفائدة منتصف الشهر المقبل، سجل الذهب انخفاضا كبيرا خلال الأيام الثلاثة الماضية لمستوى 1199 دولارا للأونصة، ويعد الانخفاض الأكبر منذ أربعة أشهر مع مخاوف من مواصلة الذهب الانخفاض وكسر حاجز 1199 دولارا للأونصة. وتباينت آراء عدد من المتعاملين بالذهب في كسر حاجز 1199 دولارا، حيث أكد عدد منهم أن التوقعات تشير إلى كسر حاجز 1100 دولار خلال 15 يوما المقبلة، نظرا لارتفاع الطلب على الدولار وخروج استثمارات من الذهب والأسهم كودائع بالدولار، فيما أوضح عدد آخر إلى أن الذهب سيسجل انخفاضا قدره 5 في المائة ولن يكسر حاجز 1100 دولار للأونصة وما يمر به الذهب هي فترة تصحيح وسيعود للارتداد. وتوقع محمد عزوز نائب رئيس لجنة الذهب في غرفة جدة، أن يكسر الذهب حاجز 1100 دولار للأونصة خلال الـ 15 يوما المقبلة وتحديدا منتصف حزيران (يونيو) الجاري الموعد المتوقع لرفع سعر الفائدة الأمريكية، إلا أنه سيستقر ولن يواصل انخفاضه عند مواصلة رفع سعر الفائدة، مشيرا إلى أن رفع سعر الفائدة سيعمل على تراجع سعر الذهب، ولكن بنسب معينة تتناسب مع حجم رفع الفائدة، ولن ينخفض إلا بوجود أخبار قوية تؤثر في الذهب غير رفع سعر الفائدة. وتابع، إن أغلب الاستثمارات توجهت للدولار كعملة أساس واستثمارات مقومة بالدولار للاستفادة من رفع سعر الفائدة، لذلك ستتأثر الأسهم والذهب المتداول في البورصة العالمية واحتياطيات المصارف المركزية والنفط، وهو أمر طبيعي، ولكن لا يزال الذهب يحافظ على نقاط الانكسار، بمعنى أنه لن يسجل انخفاضات كبيرة مثلما كانت علية سابقا. فيما استبعد عبد المحسن النمر عضو باللجنة الوطنية للمعادن والأحجار الكريمة في مجلس الغرف، أن يكسر الذهب حاجز 1100 دولار للأونصة، خلال الأيام المقبلة مع رفع سعر الفائدة الأمريكية كما هو متوقع منتصف الشهر المقبل، مشيرا إلى أن رفع سعر الفائدة لا يزال احتمالا غير مؤكد، وعند ارتفاع سعر الفائدة ستؤثر بشكل بسيط في الاستثمارات والتعاملات بالذهب في البورصة العالمية واحتياطات المصارف، دون أن تكسر حاجز 1100 دولار للأونصة. وحول تأثر سوق المشغولات الذهبية، أشار إلى أن انخفاض المعدن لن يؤثر في المستهلك الفرد، ولم يشعر به، قائلا: "ستتأثر التعاملات والمضاربات في الأسواق العالمية بالذهب إضافة إلى الاحتياطات، ولكن المشغولات الذهبية لن تتأثر خاصة أنها تشكل 15 في المائة من مجمل حجم الذهب في العالم. واتفق عبد المحسن المهنا عضو في لجنة المعادن الذهبية في "غرفة الشرقية"، في عدم كسر الذهب حاجز 1100 دولار للأونصة خلال الأيام المقبلة مع رفع سعر الفائدة على الدولار، مشيرا إلى أن هذه الفترة تعد فترة تصحيح للذهب وتأثر بسيط بارتفاع الدولار، مؤكدا أن الذهب لن يتأثر بالشكل الكبير عند ارتفاع سعر الفائدة بالضرورة المتوقعة ولن يتجاوز انخفاض الذهب 5 في المائة، وفيما يخص المستهلك البسيط لن يشعر بحجم الانخفاض خاصة أنه بسيط. وفيما يتعلق بالأسعار، فقد ارتفع المعدن الأصفر أمس، بعد أن نزل لأقل مستوى في ثلاثة أشهر ونصف الشهر في الجلسة السابقة، لكنه رغم ذلك يظل متجها نحو تسجيل أكبر انخفاض شهري منذ تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي بفضل قوة الدولار بشكل عام. وبحسب "رويترز" زاد الذهب في المعاملات الفورية 0.6 في المائة إلى 1212.46 دولار للأوقية "الأونصة"، بعد أن انخفض أمس الأول 1 في المائة إلى 1199.60 دولار للأوقية وهو أقل مستوى منذ 17 شباط (فبراير) الماضي. وقال مارك تو رئيس البحوث في مجموعة وينج فونج المالية في هونج كونج: "ثمة تشاؤم تجاه أسعار الذهب في الوقت الحالي، لم تنته الضغوط بعد، خلال اليومين المقبلين، ما زلت أعتقد أن الاتجاه النزولي سيظل مهيمنا". ونزل الذهب نحو 6.3 في المائة منذ بداية أيار (مايو) وهو أكبر هبوط شهري منذ تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي.

مشاركة :