استبعد سلطان البازعي مدير جمعية الثقافة والفنون، مواجهة أي عقبات أو عوائق مجتمعية تحول دون وصول أنشطة الجمعية لمختلف أطياف المجتمع، مؤكدا أن التحديات التي تواجه الجمعية تتمثل في الموارد المالية والوصول الجغرافي لمختلف مناطق المملكة، وقد سعت خطة الجمعية لمعالجة تلك التحديات، بإيجاد ممثلين في المناطق والمحافظات للوصول إلى الجمهور. وقال البازعي لـ"الاقتصادية"، عقب حفل تدشين خطة رؤية الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون البارحة الأولى في الرياض: "إن إقرار "رؤية 2030" هو أكبر وعد تعقد الجمعية آمالها عليه للحصول على الدعم الذي يمكنها من تنفيذ أنشطتها وتحقيق رؤاها الاستراتيجية، مضيفا لم نتلق أي وعد سوى تلك الرؤية التي تعد وثيقة رسمية أقرها مجلس الوزراء ولدينا خطة عمل متكاملة وجاهزة للتنفيذ. وأوضح، أن الجمعية موعودة بدعم خلال السنوات القليلة المقبلة بعد الإعلان عن إنشاء صناديق حكومية لدعم البرامج والأنشطة الثقافية والفنية بعيدا عن المبالغ المخصصة لصيانة وتشغيل مقراتها. وأشار إلى أن الدعم الذي تلقته الجمعية من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، سيتم استثماره للصرف على الفعاليات إضافة إلى تفعيل الجمعية بند استقبال التبرعات، وأقر مدير جمعية الثقافة والفنون بسوء الحالة المادية للجمعية، مشيرا إلى أنه غير مشجع لإقامة مقرات، وأن بعض فروع الجمعية على الرغم من إصابتها بكوارث بيئية إلا أن ذلك لم يقف عائقا أمام تنفيذ برامجها وأنشطتها. وحول دور الجمعية مع الهيئات المستحدثة أخيرا، مثل هيئة الثقافة وهيئة الترفيه، قال البازعي: نتطلع للعمل مع جميع الجهات وننتظر تفاصيل عمل الجهات ونحن لا ننزعج من قيام أي جهة برعاية أو تبني العمل الثقافي ونأمل تفعيل دور أنشطة بقية الجمعيات الأخرى كجمعية المسرحيين السعوديين والفنانين التشكيليين وغيرها. وقال رئيس مجلس إدارة الجمعية، سنوات قليلة تفصلنا عن عام الوعد بتحقيق "رؤية السعودية 2030"، هي 14 عاما يكون فيها أطفالنا الذين يجلسون على مقاعد الدراسة الابتدائية اليوم جاهزين لدخول سوق العمل، وهم موعودون بأن يكونوا أكثر استعدادا لتحمل مسؤولياتهم المستقبلية في مجتمع الإنتاج والمعرفة والإبداع، وأضاف، لن تكون عملية إعادة صياغة إمكانات الوطن ووضعها في مساراتها الصحيحة بأصعب مما فعله آباؤنا وأجدادنا الذين شاركوا في مهمة بناء الوطن وجمع شتاته، فظروفنا وإمكاناتنا اليوم هي أفضل بكثير مما كانت عليه أيام معارك التوحيد، وشبابنا الذين يقاتلون على الحد الجنوبي هم على قدر المعرفة والقوة نفسيهما اللتين يمتلكهما شبابنا وشاباتنا في معاهد العلوم ومختبرات الإبداع. وتركزت خطة رؤية الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون حول آلية عمل تمكنها من الوصول لأكثر من مليوني متذوق للثقافة والفنون في مختلف مناطق المملكة عبر فروعها الـ16 خلال السنوات الثلاث المقبلة، إلى جانب تسويق واستثمار الأنشطة وإشراك القطاع الخاص. من جهته، قال سلطان الفقير المدير العام للجمعية، عملنا خلال الأشهر العشرة الماضية على الخطة الاستراتيجية للجمعية بفريق شاب يملؤه الحماس والشغف ومجلس إدارة داعم ومحفز وبقادة 16 فرعا ينتظرون على أحر من الجمر نقطة الانطلاق لتنفيذ هذه الخطة الجديدة وينشرون الإلهام والإبداع من حولهم. وأضاف الفقير، طموحنا أن نصل إلى مليوني متذوق ومتذوقة للفنون في مختلف مناطق ومحافظات وقرى المملكة خلال السنوات الثلاث المقبلة وقيمنا، مضيفا، أخذنا على عاتقنا.. أن نفكر بإيجابية وأن نبدع ونبتكر الحلول والمبادرات وأن ندعم ونمكن الشباب والشابات وأن نقدّر ونشجع الفنانين والمبدعين. وتابع، لدينا 16 فرعا في مختلف مناطق المملكة، ونسعى إلى التوسع عن طريق تعيين ممثلين محليين من ذوي الكفاءة والخبرة للوصول لأداء أفضل، كما نلتزم برفع مستوى جودة الفعاليات والبرامج بما يتناسب مع تطلعات الجمهور وفتح مجال التعاون مع الشباب وتمكينهم من تنظيم الفعاليات.
مشاركة :