خرج الداعية الشيخ عائض القرني عن صمته، بعد موجة من الاتهامات التي طالته مؤخرا، ادعى خلالها البعض سرقته لنصوص من كتاب لمؤلف متوف، ومطالبة الورثة بنصف مليون ريال تعويض. وقال "القرني" في تغريدة له على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" اليوم الإثنين :" وكلت اليوم المحامي الدكتور ماجد قاروب بمقاضاة كل من أساء إلى أو شهر بي " ، خاتما بقوله: "الحكم فيما اختلفنا فيه للقضاء". وكانت صحيفة "الحياة" اللندنية قد نشرت تقريرا عن قيام أحد الدعاة السعوديين البارزين - تحفظت الحياة على اسمه- بسرقة نصوص من كتاب "صور من حياة الصحابة" للمؤلف عبدالرحمن الباشا، ناقلة عن أحد ورثة المؤلف أن "السارق" نقل بعض النصوص حرفيا وبثها في برنامج إذاعي من تقديمه وإعداده. وبدوره ، قال عبدالرحمن اللاحم المحامي، وكيل ورثة "الباشا" لـ"الحياة" إن المدعى عليه سبق واعتدى على حق مؤلفة سعودية، وثبتت إدانته بحكم نهائي. تصريحات "اللاحم" دفعت بعض المغردين على "تويتر" إلى توجيه سهام الاتهام إلى "القرني" معتقدين أنه الداعية المقصود بالسرقة، خاصة وأن "القرني" سبق اتهامه بسرقة أجزاء من كتابه الأشهر "لا تحزن" الذي حقق أحد أكبر أرقام المبيعات في تاريخ المطبوعات العربية. بعض المغردين تفننوا في كيل الاتهامات لـ"القرني" وأنشأوا عدة هاشتاقات حول القضية، كان أشهرها وأكثرها تداولا هاشتاق "عايض القرني يسرق من كتاب للمرة الثانية"، والذي حفل بعدد ضخم من الاتهامات بحق الداعية. كما استشهد البعض في تأكيد اتهامه لـ"القرني" بكتاب قيل إنه لسعد الشمري بعنوان "لا تسرق" وثق من خلاله ما قالوا إنها "سرقات أدبية" اعتاد "القرني" على اقترافها. كما اعترضوا على رد "القرني" على اتهامه بسرقة "لا تحزن"، حيث دافع الداعية عن نفسه بالقول إن "ابن تيمية اقتبس من ابن حنبل بدون ذكر المرجع"، مؤكدين أن هذا العذر يضرب بقوانين عصرنا عرض الحائط. في المقابل، لم يقف مؤيدو الشيخ مكتوفي الأيدي، بل انتشروا على مواقع التواصل الاجتماعي للذب عن شيخهم وقدوتهم، مؤكدين أن لجوئه إلى القضاء، هو أفضل إجراء، لردع كل من يتطاول على شيوخ أهل السنة، لافتين إلى أن حملة "تشويه القرني" يقودها "بني علمان مطايا الصهاينة والمجوس" حسب قولهم. قرار الداعية الشيخ عائض القرني بمقاضاة من اتهموه بالسرقة، يفتح الباب الأيام القادمة أمام موجة جديدة من الجدل والسجالات القانونية، التي قطعا ستزيد الموقف سخونة.
مشاركة :