اعتبر رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أنس العبدة معركة تحرير الرقة التي تقودها ميليشيا الـ «PYD» الكردية بدعم أمريكي؛ تصرفاً فردياً أو احتكاراً لأنه سوف يؤدي إلى نتائج كارثية. وأكد العبدة في مقابلة مع شبكة «رووداو» الإعلامية أثناء زيارته إلى إقليم كردستان العراق أمس، أن ميليشيا الـ «PYD» بعيدة عن الثورة السورية، وأنها استهدفت نشطاء الثورة من الكرد، وقيادة المجلس الوطني الكردي في سوريا. ولفت العبدة إلى ضرورة أن تكون سياسية أمريكا منفتحة على جميع الأطراف والفصائل التي تقف ضد إرهاب تنظيم داعش أو نظام الأسد، مشدداً على أن «نظام الأسد وداعش وجهان لعملة واحدة، وعانينا منهما كثيراً في مناطق عديدة، وبالتالي استئصال داعش من أي منطقة في سوريا فنحن معه». وأوضح العبدة أن الائتلاف طالب بمشاركة قوات «البيشمركة» السورية التابعة للمجلس الوطني الكردي في القوة الجديدة التي ستدخل في منطقة أعزاز بريف حلب، مشيراً إلى أن وجود قوات «البيشمركة» على الأراضي السورية ستؤدي إلى إحداث توازن حقيقي، والأمان للشعب السوري، والكرد بشكل خاص. وفي لقاء وفد الائتلاف الوطني برئاسة العبدة مع رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البرزاني، أمس، في مدينة صلاح الدين، أوضح العبدة أن وجود قوات «البشمركة» على الأراضي السورية سوف يحدث توازناً حقيقياً، ويعطي الشعور بالأمان للشعب السوري والكرد خاصة. وبحث المجتمعون تطورات العملية السياسية والتفاوضية، وآخر المستجدات في الواقع الميداني السوري، وركَّز رئيس الائتلاف على احتكار الجانبين الأمريكي والروسي على قرار العملية السياسية وتهميش دور باقي القوى الإقليمية والدولية، ولفت إلى ضرورة كسر هذا الاحتكار مما يساعد على العودة إلى المفاوضات بصورة أكثر جدية بغية الوصول إلى حل سياسي شامل وعادل يحقق تطلعات الشعب السوري. من جانبه أكد رئيس الإقليم مسعود برزاني دعمه ومساندته للشعب السوري بشكل عام والكرد بشكل خاص من خلال ممثله الشرعي المجلس الوطني الكردي.