الدمام، بيروت الشرق، أ ف ب أدان نائب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية موفق نيربية، المجزرة التي ارتكبتها الطائرات الروسية ليل الإثنين، واستهداف المشفى الوطني في مدينة إدلب، والمباني السكنية المحيطة بحديقة الجلاء، ودوار الكستنا، ومسجد الروضة، ومواقع أخرى، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 35 مدنياً بينهم تسعة أطفال. ووصف نيربية، القصف الروسي بالعدوان، وأكد في تصريح على أن هذا العدوان الصارخ يطرح من جديد وبإلحاح أهمية حماية المدنيين السوريين من بطش الطغاة والغزاة. واستخدم الطيران الحربي الروسي 20 صاروخاً شديد الانفجار أثناء هجماته، ما أدى إلى خروج المشفى بالكامل عن الخدمة، كما أدى القصف إلى دمار أبنية بالكامل فوق ساكنيها. وشنت طائرات روسية غارات مكثفة استهدفت ليلاً مدينة إدلب في شمال غرب سوريا. وتشهد مدينة إدلب وريفها تصعيداً خطيراً بسبب القصف المتناوب بين نظام الأسد والطيران الروسي، حيث استشهد وجُرح عدة أشخاص، بينهم طفلان، صباح أمس جراء قصف الطيران الروسي والنظام كلاً من بلدات كفر تخاريم، وكفر نبل، وخان السبل، ومدينة سراقب في ريف إدلب. وفي صور التقطها مصور داخل مشفى في إدلب، تم نقل الضحايا إليه، ظهر رجل يحمل طفلاً يبكي في قسم الإسعاف، فيما يعمل مسعفون على رعاية طفلة في ثياب النوم أصيبت جراء القصف، كما أمكن رؤية جثتين ملفوفتين بأغطية وملقيتين على الأرض فيما ينتظر مصابون يجلسون على مقاعد دورهم لتلقي العلاج. ونفذ سرب من الطائرات الغارات في وقت واحد على مناطق عدة في المدينة، وهذا القصف الجوي هو الأعنف عليها منذ بدء سريان وقف الأعمال القتالية في الـ 27 من فبراير. وعلى الرغم من أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه، جاء بموجب تفاهم روسي أمريكي، وبرعاية من الأمم المتحدة، باستثناء مناطق سيطرة جبهة النصرة، وتنظيم داعش، إلا أن مدينة إدلب شهدت غارات متقطعة منذ بدء الهدنة. وأعلنت روسيا في وقت سابق أنها كانت ستبدأ الأربعاء الماضي في ضرب مقاتلي جبهة النصرة، لكنها عادت وأعلنت تأجيل بدء القصف بغرض إتاحة الوقت أمام المعارضة لكي تنأى بنفسها عن «الجبهة». وتسيطر فصائل «جيش الفتح»، التي تضم «النصرة»، وفصائل أبرزها حركة أحرار الشام، منذ الصيف الماضي على محافظة إدلب بشكل شبه كامل، وبات وجود قوات النظام يقتصر فيها فقط على قوات الدفاع الوطني، ومسلحين موالين في بلدتَي الفوعة وكفريا.
مشاركة :