3 قراءات في النصوص الفائزة بجائزة «المسرحي المدرسي»

  • 6/1/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

نظّمت إدارة المسرح بدائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، أول من أمس، ندوة نقدية حول النصوص الفائزة بجائزة الشارقة للتأليف المسرحي المدرسي الدورة السادسة، التي أعلنت جوائزها أخيراً، وذلك في حضور عبدالله العويس، رئيس الدائرة، وأحمد بورحيمة، مدير إدارة المسرح بالدائرة، والعديد من المدرّسين والمدرّسات والطلبة. وشارك في الندوة إبراهيم سالم، وأمل حويجة، والدكتور صالح هويدي، وقدموا قراءات في النصوص الفائزة، مبرزين خصائصها الجمالية والبنائية. والنصوص هي «مدينتي، اللعبة، أزرق، أمنية تعانق السماء، 30 يوماً في الأسر»، وفي معظمها لمعلمين ومعلمات من خورفكان. ناقشت ورقة صالح هويدي نصين مسرحيين فائزين، الأول لمعلم، والآخر لطالب، بادئاً بملاحظات عامة وتساؤلات حول علاقة البيئة التعليمية بالجائزة وبالدور المهم والطموح الذي تجاوز سقف التوقعات بما تقوم به الجائزة. وقد سلط الضوء على نص «مدينتي» للمعلم خالد جاويش، الذي فاز بالجائزة الأولى، وقد تناول النص موضوع مواجهة أهالي مدينة خورفكان للاستعمار البرتغالي، وامتدح هويدي المستوى الفني للعمل، وكذلك توجهه إلى معالجة هذا الموضوع مسرحياً، كما أورد الناقد جملة من الملاحظات حول تعدد المستويات اللغوية في النص، ما بين الفصحى والفصحى التراثية، وثالثة أقرب إلى العربية المعاصرة، داعياً إلى ضبطها. كما تطرق هويدي إلى نص آخر للطالب أنس أحمد إبراهيم، مشيداً بمستواه الفني في ضوء مستواه الدراسي وعمره (يدرس في الصف التاسع)، وأخذ عليه عدم واقعية النص، فهو نص صعب التحقق واقعياً، ودعا الكاتب إلى مراعاة شروط الواقع البيئي. وفي نهاية مداخلته دعا هويدي إلى متابعة المواهب الفائزة ودعمها ورعايتها. وتناول الفنان إبراهيم سالم، في بداية مداخلته، نص «اللعبة» للمعلمة عائشة الشويهي، الذي ظفر بالجائزة الثانية، مشيراً إلى أنه يستند إلى رحلة خيالية لطفلة تتوجه من بيتها إلى عالم من الدمى، حيث ستتعرف هناك إلى دمى خيّرة وأخرى شريرة. وتوقف سالم عند توصيف الكاتبة للدمى، وقال إن وقع بعض التوصيفات لا يناسب قرّاء النص من طلاب المدارس، مشيراً إلى أنه لاحظ أيضاً أن النص لم يشبع درامياً، وكان بحاجة إلى المزيد من العمل. وعن نص «الملك والفلاح»، قال سالم إن فكرته بديعة، وفيها استثمار خلّاق لفضاء الساحة الشعبية، ولعلاقة الحكام بشعوبهم. من جانبها، تناولت الفنانة أمل حويجة في بداية مداخلتها نص «أزرق» الفائز بالجائزة الثانية في القسم الخاص بالمعلمين من الجائزة، وهو من تأليف أسماء الحمادي. وقالت عنه حويجة: الفكرة جيدة وجاذبة، ولكن الفكرة وحدها لا تكفي. وتطرقت حويجة إلى بنية الحوار المسرحي في النص، مشيرة إلى أهمية الاقتصاد، وعدم الإكثار من الثرثرة التي لا تخدم تطور الأحداث، لكنها أشادت بتجربة الكاتبة بشكل مجمل، ودعتها إلى المتابعة في المشوار بلا توقف. عن مسرحية «أمنية في السماء» للطالبة آمنة عبدالله سلمان، قالت حويجة إن النص يظهر ثقافة الطالبة ومعرفتها بفن العرض المسرحي.

مشاركة :