الرياض - الوكالات: اعترضت الدفاعات الجوية السعودية مساء الاثنين صاروخا باليستيا أطلق من اليمن، بحسب ما أعلنت قيادة التحالف الذي تقوده الرياض دعما للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ضد المتمردين الحوثيين وحلفائهم. وهي المرة الثانية التي يعلن التحالف اعتراض صاروخ منذ بدء وقف اطلاق النار بين اطراف النزاع اليمني منتصف ليل 10-11 ابريل، تمهيدا لمشاورات السلام التي بدأت في الكويت في 21 من الشهر نفسه. وقالت قيادة التحالف في بيان نشرته وكالة الانباء الرسمية السعودية الاثنين ان «قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي اعترضت مساء اليوم (الاثنين) صاروخًا باليستيًا تم إطلاقه من الأراضي اليمنية باتجاه الأراضي السعودية وتم تدميره من دون أي أضرار»، وأن سلاح الجو قام «بتدمير منصة إطلاق الصاروخ التي تم تحديد موقعها داخل الأراضي اليمنية». وكان التحالف الذي بدأ عملياته في اليمن نهاية مارس 2015 أعلن في التاسع من مايو الماضي اعتراض صاروخ أطلق من اليمن، فيما اعتبره «تصعيدا خطيرا» من قبل الحوثيين وحلفائهم الموالين للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح. وأكّد التحالف الاثنين ان «تكرار اطلاق الصواريخ يهدف إلى انهاء حالة التهدئة وإجهاض جهود المجتمع الدولي لإنجاح مشاورات الكويت». وحذر من ان تكرار الخروقات من قبل المتمردين «على الرغم من سياسة ضبط النفس التي تم الالتزام بها منذ العاشر من ابريل الماضي، سيضطر التحالف إلى إعادة النظر في جدوى الاستمرار في تلك السياسة». وأفاد تقرير أصدرته لجان حكومية يمنية معنية برصد ومتابعة الهدنة في البلاد بتسجيل 137 خرقا لاتفاق وقف إطلاق النار من قبل الحوثيين وقوات المخلوع خلال يوم الاثنين. وقال التقرير، الذي تم توزيعه امس، إن «المليشيا الانقلابية» ارتكبت يوم أمس الأول (الاثنين) 137 حالة خرق للهدنة في محافظات تعز ومأرب والجوف والبيضاء والضالع وشبوة، ما أسفر عن مقتل مدني وجرح ستة آخرين. وأوضح أنَّ «محافظة تعز سجلت أعلى نسبة للخروقات من قبل الحوثيين وقوات صالح خلال يوم الاثنين بـ47 خرقا، مع ارتكاب 30 خرقا للهدنة في محافظة مأرب، و37 خرقا في محافظة الجوف، بينما سجلت بقية الخروقات في محافظات الضالع والبيضاء وشبوة». وأضاف التقرير أن «الحوثيين وقوات صالح استخدموا في تلك الخروقات القذائف المدفعية والهاون وصواريخ الكاتيوشا وغيرها من الأسلحة». وأمس قتل 38 شخصا في اشتباكات متجددة بين القوات الحكومية اليمنية والحوثيين وحلفائهم في محافظتي شبوة ومأرب، بحسب ما افادت الثلاثاء مصادر عسكرية. وأوضحت المصادر ان 23 عنصرا من الحوثيين وحلفائهم و15 عنصرا من القوات الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي قتلوا في الاشتباكات التي دارت في مديرية بيحان بمحافظة شبوة (جنوب)، وفي مناطق بغرب محافظة مأرب الواقعة شرق صنعاء. وأشارت المصادر العسكرية الموالية إلى ان المتمردين استعادوا مواقع كانوا فقدوا السيطرة عليها خلال الأيام الماضية لصالح القوات الحكومية. وكانت مصادر عسكرية يمنية افادت الاحد بمقتل 48 شخصا في اشتباكات بين القوات الحكومية والمتمردين في شبوة. والثلاثاء، افادت منظمة «مراسلون بلا حدود» بمقتل صحفي يمني هو عبدالله عزيزان الاحد جراء الاشتباكات في شبوة. وأكّد موقع «مأرب برس» الاخباري، الذي عمل عزيزان لصالحه، مقتله اثناء «تغطيته للمواجهات الدائرة هناك». وتتواصل في الكويت مشاورات السلام التي ترعاها الامم المتحدة سعيا إلى التوصل إلى حل للنزاع اليمني الذي ادى إلى مقتل اكثر من 6400 شخص منذ بدء عمليات التحالف.
مشاركة :