تمكن أحد عناصر الشرطة العسكرية من تسريب صور جثث القتلى في المستشفيات العسكرية، بعد تكليفه بمهمة تصويرها حيث توفوا، الذين نقلوا إلى المستشفى نتيجة التعذيب أو الجوع، وينتمون إلى المعارضة السورية. وبحسب تقرير نشرته وكالة الأناضول، تظهر رموز مكتوبة على وجوه القتلى وأجسادهم، تشير إلى تنفيذ الجنود السوريين لأوامر عسكرية، وترك رموز على جثث القتلى لإثبات تعذيب وقتل الضحايا لمسؤوليهم. وأشارت الوكالة إلى أنه "تم التأكد من عدم وجود أي تلاعب في الصور في مختبر بريطاني". وتعرض الأشخاص للتعذيب الممنهج والخنق بالأسلاك والحبال والأحزمة. وأكدت اللجنة أنَّ "الوثائق تعد أدلة قطعية لفتح دعوى انتهاك لحقوق الإنسان، وجرائم حرب"، وأنها أعدت تقريراً بذلك. ويشير تقرير اللجنة إلى "وفاة 11 ألف شخص بهذه الطرق من التعذيب". يذكر أن اللجنة قامت بإخفاء الرموز والأرقام التي وجدت على جثث القتلى، من قبل السجانين. وأعلنت الوكالة أنها حصلت على "قسم من 55 ألف صورة لـ 11 ألف ضحية، سربت من منشق عن الشرطة العسكرية التابعة للنظام السوري، كان مكلفاً بتصوير المعتقلين المعارضين، الذين قتلوا تحت التعذيب، أو تركوا ليموتوا جوعاً في أقبية المعتقلات السورية".
مشاركة :