اعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية، أمس، أن دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتعديل المبادرة العربية للسلام هدفها إفشال الجهود الدولية لإحياء عملية السلام. وقالت الوزارة، في بيان، إن نتنياهو اختار المؤتمر الصحفي الذي جمعه بوزير حربه الجديد أفيغدور ليبرمان لإطلاق مواقف تضليلية جديدة من خلال دعوته إلى تعديل مبادرة السلام العربية، وأنها تتضمن عناصر إيجابية. واعتبرت الوزارة أن هذه التصريحات الحمائمية تشكل استكمالاً لمساعي نتنياهو وحكومته الهادفة لعرقلة الجهود الدولية والإقليمية لإطلاق عملية سلام جدية، وفي مقدمتها المبادرة الفرنسية. وأعادت الوزارة تأكيد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمام اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة السبت الماضي ، بأن مبادرة السلام العربية نريدها كما وردت وكما اعتمدت في أول قمة في بيروت. وكان أفيغدور ليبرمان قد أعلن تأييده لحل الدولتين والتفاوض حول المبادرة العربية وذلك خلال مصادقة الكنيست على تعيينه في هذا المنصب. أما نتنياهو الذي كان واقفاً إلى جانب ليبرمان فقال من جهته إن مبادرة السلام العربية تتضمن عناصر إيجابية نحن مستعدون لإجراء مفاوضات مع الدول العربية بغية تحديث هذه المبادرة بما يتوافق والتغيرات التي طرأت على المنطقة منذ 2002. (وكالات)