حظي القرار الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، بمنح إقامات نظامية في المملكة لأكثر من 450 ألف مواطن يمني، ممن يحملون هوية زائر، بأصداء واسعة، وبترحيب كبير من قبل الأوساط اليمنية قاطبة، وتحديدا الجالية اليمنية الكبيرة في المملكة، خصوصا الفئات المستهدفة، التي انتهى كثير من معاناتها بتلك التوجيهات الملكية السامية، وأكد عدد من المواطنين اليمنيين في المملكة لـ«الشرق الأوسط»، أن هذا القرار «قمة الإنسانية، وفتح آفاق الأمل في المستقبل لمئات الآلاف من اليمنيين». وضمن ردود الفعل التي تشكر القرار، رفع رئيس حملة «شكرًا مملكة الحزم»، فراس اليافعي، «عظيم شكره ووافر امتنانه لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود (حفظه الله)، على مكرمته الجديدة تجاه اليمنيين المتواجدين في المملكة ممن يحملون هوية زائر، وذلك بعد الموافقة السامية على تحويل هوية زائر إلى إقامة نظامية». وقال رئيس الحملة، التي بدأت عقب انطلاق عملية «عاصفة الحزم» لإعادة الشرعية إلى اليمن، لـ«الشرق الأوسط»، إن «هذه المكرمة الجديدة للملك سلمان وللمملكة هي استمرار للعطاء الجزيل الذي غمروا به اليمن أرضًا وشعبًا، وكانوا له خير معين في أزمته الراهنة، بعد أن سبق عطاؤها الكبير في التدخل العسكري لإنهاء انقلاب الميليشيات، استجابة لطلب الرئيس، ثم تواصلت المكارم الملكية مع اليمن في الجوانب الإنسانية والإغاثية بعد أن تسبب انقلاب الميليشيات في كارثة إنسانية واقتصادية في اليمن»، وأضاف اليافعي أن «مثل هذه المواقف الإنسانية التي جسدها (ملك الحزم)، ووقفت بها المملكة العربية السعودية إلى جانب اليمن، هي امتداد لسابق عطايا ملكية وُهبت لليمن، وأنها مواقف لا تنسى وستظل محفورة في ذاكرة ووجدان اليمنيين شمالاً وجنوبًا، وستظل الأرض اليمنية تحفظ للمملكة جميل عطاياها الأخوية التي لم تتوقف في أشد الظروف والمحن، بل زادت على سابقها»، مشيرا إلى لوحات الشكر والعرفان والمظاهرات التي خرجت في عدن وحضرموت وغيرها من المحافظات اليمنية، التي تزينت بصور خادم الحرمين الشريفين وولي عهده وولي ولي عهده، مؤكدا أن تلك اللوحات «تُجسّد المقام الكبير الذي تحظى به المملكة في قلوب اليمنيين، والمكانة الرفيعة التي يتبوأها ملك الحزم في وجدان كل يمني».
مشاركة :