الإمارات تؤكد دعمها للمبادرة الفرنسية وجهود حل القضية الفلسطينية

  • 5/29/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة دعم المبادرة الفرنسية والجهود العربية والدولية كافة لحل القضية الفلسطينية حلاً عادلاً وشاملاً على أساس الثوابت والقرارات الدولية. جاء ذلك في مداخلة للدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، أمام الاجتماع غير العادي لوزراء الخارجية العرب الذي عقد، أمس السبت، بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية لبحث مستجدات القضية الفلسطينية، وتطورات الأوضاع في ليبيا واليمن، والتحضير لقمة نواكشوط. وترأس الدكتور أنور بن محمد قرقاش وفد الدولة في الاجتماع. وقال قرقاش استمعنا باهتمام إلى كلمة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، التي جاءت بإحاطة شاملة لتطورات الملف الفلسطيني الحيوي، وأضاف أن الإمارات العربية المتحدة تحرص في متابعتها ودعمها للقضية الفلسطينية على القيام بدورها القومي، وتتابع بكل اهتمام هذه التطورات، وتدعو إلى تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية على أساس الثوابت والقرارات الدولية. وأكد دعم الإمارات للمبادرة الفرنسية، معرباً عن أمله في أن تسهم في تحريك الجمود، وأن يواصل الجانب الفرنسي حشد الدعم الدولي لهذه المبادرة نحو حل القضية الفلسطينية. وحول الملف الليبي قال إن حل الأزمة الليبية يمثل أحد أهم أولوياتنا، ونتوجه في هذا المسعى إلى تأكيد أهمية المصالحة الليبية- الليبية، وتوحيد كلمة الليبيين التي تضم وتشمل مناطق ليبيا كافة، ونرى أن أساس هذا التوجه هو التنفيذ الدقيق وغير الانتقائي لاتفاق الصخيرات، وعلى رأس ذلك اعتماد مجلس النواب لحكومة الوفاق، لنتفادى تعدد الشرعيات الذي صبغ المشهد الليبي بتداعياته السلبية، وليكتمل البناء الدستوري السوي الذي يمثل الضمان الأمثل لحل مستدام يحافظ على وحدة ليبيا، ويعمل على التصدي الحاسم للتطرف والإرهاب الذي تعاني منه ليبيا والعديد من دول العالم العربي. وبخصوص اليمن، توجه قرقاش بالشكر والتقدير لاستضافة الكويت للمفاوضات الحالية وللمسار السياسي، مثمناً حرص القيادة الكويتية على متابعة وإنجاح هذه الولادة العسيرة. وقال نؤكد مجدداً أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد للخروج بحل يجمع اليمنيين، وأساسه تنفيذ القرار 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار اليمني، مشيراً إلى أن هذه الأزمة تسبب فيها التمرد الحوثي، الذي عرض اليمن والمنطقة للعنف والفوضى في محاولة فجة للانقلاب على الخيار السياسي بنتائج كارثية. وحول الخروج من الأزمة، قال قرقاش إن الحل يرتكز على مبادرة السلام التي تقودها الأمم المتحدة، ونثمن جهد مبعوث الأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد. وأضاف أن الخروج من الأزمة يتطلب أيضاً جهوداً جادة ومطلوبة من اليمنيين كافة، وتغليب مصلحة اليمن ومستقبله على المصالح الضيقة والخاصة، وقال لعلها فرصة أن نحيط المجلس الوزاري بالنجاح الكبير الذي تحقق ضد الإرهاب في مدينة المكلا اليمنية بقيادة التحالف العربي والقوى اليمنية، حيث تم تحرير هذه المدينة المهمة من خلال عملية عسكرية محكمة لعلها أحد أهم نجاحات العمليات ضد الإرهاب في العقود الأخيرة، حيث نجحت العملية في إلغاء إمارة الإرهاب في المكلا، وقدرتها على التدريب والتمويل والتنظيم، حيث أثبتت العملية أن اجتثاث الإرهاب والقضاء عليه هدف عربي من عالم عربي، هو الأكثر تضرراً من عنفه وإجرامه. وقال نحن نتطلع إلى قمة نواكشوط القادمة لترسيخ العمل العربي المشترك، وأن تقوم بدورها في تعزيز وتحصين البناء العربي أمام التدخلات الخارجية الهدامة التي نواجهها، التي تمثل أحد أهم الأخطار التي تهددنا.. متوجهاً بالشكر للحكومة الموريتانية الشقيقة على القيام بهذا الدور المهم، مبدياً قناعته وثقته بنجاح جهودها. وكان مجلس الجامعة، قد أكد وقوفه مع دولة فلسطين في المحافل الدولية حتى حصولها على حقوقها المشروعة بقيام دولة فلسطين. وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي شارك في الاجتماع الذي عقد برئاسة وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة الرئيس الحالي لمجلس الجامعة، إن الوقت قد حان لحشد الإرادة العربية والدولية لينال شعبنا حريته، وأن يكون هنالك حل عادل ومتفق عليه للاجئين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو/حزيران 1967. وشدد على أن القدس الشرقية بكاملها هي عاصمة فلسطين، ومصطلح الحدود المؤقتة للدولة الفلسطينية هو أمر مرفوض تماماً ولن نسمح به. وأكد عباس أن الولايات المتحدة هي الحكم في القضية الفلسطينية، ونطلب حكمها فيما تقوم به إسرائيل في الأراضي الفلسطينية، مشيراً إلى أن اللجنة الرباعية الدولية هي المنوط بها رفع قرار إلى مجلس الأمن حول الاستيطان. وثمن أبو مازن الجهود الفرنسية لعقد اجتماع حول السلام، داعياً إلى ضرورة إيجاد آلية تنفيذية تخرج عن المؤتمر لتنفيذ ما يتم الاتفاق عليه، ورفض اقتراح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إجراء محادثات ثنائية عوضاً عن المبادرة الفرنسية التي رفضتها إسرائيل. وأضاف عباس، أن إسرائيل تشهد هذه الأيام تطرفاً وصل إلى حد ممارسة السلوك الفاشي، كما اعترف رئيس الأركان الإسرائيلي، أن ممارستهم تشبه ممارسات النازية إبان الحرب العالمية الثانية. وقال نحن اعترفنا سابقاً بإسرائيل، لكن لن نقبل بمصطلح الدولة اليهودية ولن نعترف به. من جانبه دعا فائز السراج رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبي الدول العربية إلى دعم ومؤازرة جهود الدولة الليبية في بناء مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية والأمنية، وعدم الاعتراف بأي أجسام موازية. من جانبه شدد الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة وزير خارجية البحرين على أهمية اجتماع القمة العربية في دورته المقبلة بنواكشوط، وأكد ضرورة أن تخرج القمة المقبلة بآليات لدعم مسيرة العمل العربي المشترك باعتباره الركيزة الأساسية لمواجهة التحديات التي تواجه المنطقة. من جانبه جدد الأمين العام للجامعة نبيل العربي، تأكيد القرارات والمرجعيات الدولية كافة المتعلقة بالقضية الفلسطينية، داعياً المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل وتنفيذ هذه القرارات، واصفاً إياها بأنها آخر معاقل الفاشية والاستعمار والتمييز العنصري في العالم، مندداً بمواقفها المتعنتة.(وكالات)

مشاركة :