تبدأ، صباح اليوم، امتحانات الفصل الدراسي الثالث والأخير للعام الدراسي 2015- 2016 للصف الثاني عشر، في مدارس التعليم العام ومراكز تعليم الكبار والدراسة المنزلية في مختلف إمارات الدولة، حيث يؤدي طلبة القسم الأدبي أول امتحاناتهم في مادة التاريخ، فيما تبدأ امتحانات طلبة القسم العلمي بمادة الرياضيات، ويؤدي الامتحان في دبي والمناطق الشمالية، 18 ألفاً و329 طالباً وطالبة، بواقع 6757 للقسم العلمي، و11 ألفاً و572 للقسم الأدبي، فيما يؤديها في إمارة أبوظبي 14 ألفاً و733 طالباً وطالبة. وأكد مجلس أبوظبي للتعليم، جاهزيته لامتحانات نهاية العام الدراسي 2016/2015 بجميع مدارسه في أبوظبي والعين والغربية، التي تضم 64 ألفاً و875 طالباً وطالبة في جميع المراحل الدراسية. أوضح محمد سالم الظاهري، المدير التنفيذي لقطاع العمليات المدرسية في مجلس أبوظبي للتعليم، أن الامتحانات تبدأ في 8:30 صباحاً وحتى 10:20 صباحاً، حيث تستمر حتى يوم الخميس 9 يونيو/حزيران لطلبة القسم الأدبي، والثلاثاء 7 يونيو للقسم العلمي. ولفت إلى أنه ستعلن النتائج بتاريخ 16 يونيو، فيما تبدأ امتحانات المؤجل والإعادة بتاريخ 21 وحتى 27 يونيو/حزيران، وتعلن نتائجها بتاريخ 30 يونيو. وأشار الظاهري إلى ضرورة توفير الجو المناسب، الذي يمكن الطالب من أداء الامتحان بصورة سلسلة تعزز من قدرته على التفاعل مع الورقة الامتحانية في مختلف المواد الدراسية، موضحاً أهمية دور الهيئات الإدارية في تنظيم أعمال امتحانات نهاية العام الدراسي، وتوزيع أعمال الملاحظة والمراقبة على المعلمين، بحيث لا يؤثر ذلك في جدول الحصص لبقية الصفوف الأخرى. وأكد حرص المجلس على توفير الاحتياجات اللازمة للطلبة من ذوي الإعاقة، سواء كانوا من طلبة المدرسة أو الطلبة القادمين من المدارس الخاصة التي تطبق منهاج وزارة التربية والتعليم، ومراكز تعليم الكبار والدراسة المنزلية، كل حسب حالته الصحية واحتياجاته الخاصة بتأدية الامتحانات. كما أشار إلى ضرورة التأكد من صلاحية القاعات الامتحانية لأداء الامتحانات في بيئة مناسبة سواء كانت الفصول الدراسية أو الصالات الرياضية أو أي قاعة أخرى، والتأكد من التكييف والإضاءة المناسبة، وخلوها من أي معلقات أو ملصقات جدارية تحتوي على مادة علمية أو لها علاقة بأية مادة دراسية، وأن يتم توزيع الطلبة على القاعات، بحيث لا يزيد عدد الطلبة في كل قاعة على 25 طالباً، مع توفير ملاحظين في كل قاعة امتحانية، إضافة إلى مراقب لكل أربع قاعات. وقال إنه شكّلت لجنة لتسلّم الامتحانات من المطبعة، والتحقق من تسلّم كتيبات الاختبار، والتحقق من سلامة الصناديق والبيانات التي عليها، ويتم تسليم كتيبات الأوراق الامتحانية للمراقبين قبل بدء الامتحان ب 10 دقائق، من ثم تجمع كتيّبات الأسئلة ويرفق بها تقرير رئيس اللجنة اليومي، وتسلّم إلى مراكز رصد الدرجات في أبوظبي والعين والغربية. ودعا جميع الطلبة والطالبات إلى الاجتهاد، والتزام الهدوء داخل قاعات الامتحانات، والاستمرار في بذل الجهد والدراسة، سعياً وراء تحقيق أعلى الدرجات والتميز الأكاديمي، مشيداً بالتطور الكبير في العملية التعليمية، وما واكبه من تطور في أساليب التدريس والتقييم، وفتح صفوف التقوية الذي خفف عن الطلبة وذويهم الاستعانة بمعلمي الدروس الخصوصية، مؤكداً أن التغيرات التي أوجدها المجلس في الميدان التربوي وأساليب التدريس الحديثة، بثّت شعوراً من الطمأنينة للطلبة وذويهم، بأن الامتحانات هي أسلوب لقياس قدراته ومهاراته التي اكتسبها خلال تعلمه، لافتاً إلى أن الطلبة أصبحوا أكثر استقراراً في تعاملهم مع الامتحانات. ومع بدء امتحانات الفصل الدراسي الثالث، يبدأ الطلبة وأولياء أمورهم حالة استنفار تام، وتصبح الأجواء في المنزل مشحونة بالقلق والتوتر، ويلجأ الطلبة إلى مراجعة الدروس وتثبيت المعلومات التي درسوها طوال العام الدراسي، بينما يحاول بعض الطلبة الذين لا يدرسون إلا فترة الامتحانات الخروج بأقل الخسائر الممكنة، ومحاولة اللحاق بقطار الناجحين، ومنهم من يشكل مجموعات ليشجع بعضهم بعضاً. الخليج التقت الطلبة، وعدداً من مديري المدارس في أبوظبي، الذين أكدوا ضرورة توفير الأجواء الدراسية المناسبة من قبل أولياء الأمور، داعين الطلاب للتأني في الإجابات والتحضير جيداً للامتحان. أعرب الطالبان التوأم أحمد وعلي ناصر الفارس، عن استعدادهما لخوض الامتحانات، لأنهم قاما بالتحضير المبكر لها، وتقسيم الدراسة على مدار العام، وعدم انتظار وقت الامتحان فقط، كي لا يضطربا، وسيؤدي ذلك إلى نتيجة عكسية. وأكدا أهمية دور أسرتهما في تهيئة الجو المناسب للدراسة، ومساعدتهما في حال واجها أية مشكلة في فهم أية جزئية من المواد، والعمل على الاهتمام ببرنامجهما الغذائي، والحرص على أخذهما القسط الكافي من الراحة والنوم، وتنظيم أوقاتهما، لأنها كلها عوامل مساعدة على اجتياز هذه الفترة بسهولة ويسر. أما الطالبة ريم مبارك، فأكدت أنها تتعامل مع الامتحانات، كما الاختبارات العادية التي يخضع لها الطلاب على مدار العام، فلا تشكل لها توتراً نفسياً، وأن الطلاب الذين لم يدرسوا ويستعدوا طوال العام لن يكفيهم الوقت المخصص للاستعداد والتحضير قبيل الامتحانات لتعويض ما فاتهم. وتخالفها الرأي الطالبة أسيل عزت، التي ترى أن الاستعداد للامتحانات النهائية يختلف تمام الاختلاف عن أوقات الدراسة العادية، حيث إن هذه المرحلة المصيرية لطلاب الشهادة الثانوية تتطلب منهم بذل جهود أكبر في المذاكرة، والتركيز على كل معلومة، مشيرة إلى أهمية المذاكرة الجماعية مع الأصدقاء لتبادل المعلومات والمعرفة. وأكد عدد من التربويين ومديري المدارس في أبوظبي، استكمال الاستعدادات للامتحانات، والانتهاء من مراجعة الدروس للطلبة، والتواصل مع أولياء الأمور لتحضير الجو المناسب للدراسة لأبنائهم، إذ تلعب الأسرة دوراً كبيراً في تهيئة الطالب نفسياً قبل فترة الامتحانات وخلالها، وذلك من خلال توفير أجواء منزلية هادئة له بعيدة عن التوتر والنزاعات والمشاحنات بين أفرادها. ووجه التربويون أولياء الأمور لخلق بيئة غير متوترة للطالب، وتجنب الضغط عليه والابتعاد عن أساليب اللوم والتوبيخ، منوهين إلى أنه ينبغي عليهم تشجيعه بأسلوب هادئ وإيجابي، وأن يدعموه ويحفزوه بعبارات إيجابية تؤكد مقدرته على التفوق وتحقيق النجاح، وعدم الترهيب لأبنائهم من الامتحانات وكأنها كابوس، والاهتمام بتغذيتهم والحرص على عدم السماح لهم بالسهر، لأن ذلك يؤدي إلى تدهور صحتهم وتقديم الامتحان دون تركيز. وأشارت أمينة عبد الله الماجد، مديرة مدرسة القادسية الثانوية، إلى اكتمال استعدادات المدرسة لاستقبال طلاب الثانوية العامة لتأدية الامتحانات، إذ تم خلال الأيام الثلاثة الماضية ترتيب القاعات وتوزيع أسماء الطلاب وفق الترتيب الأبجدي، إذ تضم كل قاعة 25 طالبة، إلى جانب تزيين الجدران بعبارات إيجابية تحثّ على النجاح، وآيات قرآنية تبعث الطمأنينة في نفس الطلاب للتخفيف من توترهم ومن رهبة الامتحان، وتوفير عبوات الماء ووجبات خفيفة للطالبات في حال لم يتناولن وجبة الإفطار في المنزل، فضلاً عن جاهزية لجنة الطوارئ، إضافة إلى لجنة لذوي الإعاقة ووجود ممرضة. وأكدت أنه يجب على الطلاب تنظيم أوقات دراستهم، وأخذ قسط كاف من الراحة وتجنب السهر، والابتعاد عن المنبهات والحلويات والاهتمام بتغذيتهم والابتعاد عن الأجواء المشحونة. ومن جانبه، دعا عبد الله أحمد محمد الحمادي، مدير مركز السمالية لتعليم الكبار، الطلاب إلى الثقة بالنفس، والالتزام وعدم التوتر، مؤكداً ضرورة حضورهم المبكر للامتحان، إلى جانب الاحتفاظ بالهدوء وتجنب التوتر، وعدم الاستعجال في تسليم الورقة الامتحانية ومراجعتها، والبدء بالأسئلة السهلة ثم العودة للتفكير بترو في الأسئلة الصعبة، موضحاً أن المدرسة تحرص طوال العام على رفع الروح المعنوية للطلاب، وإرشادهم إلى طرق الدراسة الصحيحة وإسداء النصائح لهم. وبدوره، دعا حسن محمد علي العبيدلي، مدير مدرسة الحصن للتعليم الثانوي، الطلاب إلى التأني في تقديم الامتحان وعدم الاستعجال، لأنه لن يهتمّ أحد بمن سلم الورقة أولاً، ولكن الاهتمام بصاحب المركز الأول، وعدم اللجوء لوسائل الغش والاعتماد على الذات، لافتاً إلى أن إدارة المدرسة أرسلت رسائل نصية لأولياء الأمور، بعدم السماح لهم بجلب الهواتف أو الساعات الذكية إلى القاعات الامتحانية، إلى جانب نصائح لكيفية التعامل مع الأبناء في هذه الفترة. وأكد دور الأهل في توفير بيئة مناسبة للطالب وأجواء أسرية مملوءة بالمحبة والمودة والهدوء، والابتعاد عن التوترات النفسية، وعدم مطالبة الطالب من ذوي القدرات المحدودة ببذل مجهود إضافي يفوق طاقته، لئلا ينتج عن ذلك أمور سيّئة، إلى جانب التشديد على المعلمين بالتعامل اللطيف مع الطلاب واستقبالهم بوجه ضاحك بشوش، ليشعروا بالراحة والطمأنينة، موضحاً أنه تم تجهيز القاعات الدراسية، بحيث يتم وضع 22 طالباً في كل قاعة من القاعات الست بالمدرسة لا 25 طالباً، لتوفير أفضل سبل الراحة والهدوء، لتمكين الطلاب من التركيز.
مشاركة :