في ظل تدفق المعلومات، وتزاحم البيانات والأرقام والإحصاءات، التي يشهدها المجتمع المدرسي، كنتيجة طبيعية للتطور العلمي في القطاعات كافة عالميا، بات فن الانفوغرافيك أو البيانات المصورة، يشكل مفاهيم مبتكرة ووسيلة فاعلة، استطاعت أن تدخل مدارس الإمارات، لتحاكي استراتيجية الصف المقلوب، وتذلل معوقات بعض المواد الدراسية، لاسيما الاجتماعيات التي تحوي كمية كبيرة من المعلومات، وتحل إشكاليات التحصيل لدى بعض الطلبة، وترتقي كذلك بمستوى المنتج التعليمي. في وقت نجحت معلمة مادة الجغرافيا، المواطنة موزة حسن الزعابي التي تعمل في مدرسة السدرة للتعليم الأساسي ح2 التابعة لمنطقة الشارقة التعليمية، في توظيف فن الانفوغرافيك في مجابهة معوقات تحصيل الطالبات في مادة الاجتماعيات، وارتقت بمستوياتهن العلمية في مادة الاجتماعيات في وقت قصير، وعالجت صعوبة الدروس الطويلة، لتقدم من خلاله وجبة تعليمية مشوقة وسهلة لطالبات المراحل الدراسية كافة، ورصدت 20 فائدة لاستخدام الانفواغرافيك في التعليم. وقالت في لقاء مع الخليج، إن تدفق البيانات، والإحصاءات والأرقام، وطول حجم الدروس في بعض المواد، لاسيما الاجتماعيات، فرض على المعلمين إيجاد وسائل جديدة تبلور أفكار الدرس وتلخص المعلومات المفيدة منها، لتفادي الملل والمعوقات التي قد تكون سبباً في كراهية الطالب للمادة، وهجر مساراتها العلمية. وأضافت أنها وظفت الانفواغرافيك بطريقة فاعلة، وطبقته على 133 طالبة من الصف الثامن، إذ بدأت الفكرة منذ العام الماضي، الذي يخاطب الابتكار، حيث لخصت لطالباتها دروس الفصل الثالث، التي اتسمت بطولها، وكثرة المعلومات فيها، ما كان يمثل صعوبات لدى الطالبات في التحصيل، فحولت دروس هذا الفصل لملخصات وبوسترات تصويرية، ما أسهم في نتائج مبهرة في مستويات الطالبات وتفاعلهن وجودة تحصيلهن في فترة قصيرة.
مشاركة :