اعتبر رئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم، أن توفير تأمين صحي يشمل تغطية صحية شاملة «شرط أساس لإدراك الهدف العالمي المتمثل في القضاء على الفقر المدقع». وأوضح أن البنك الدولي «لا يتوانى عن مساعدة البلدان النامية في الحصول على القروض والمساعدات الفنية، التي تحتاج إليها لتنفيذ السياسات المتعلقة بتوسيع نطاق توافر التأمين الصحي بأسعار معقولة». وأكد كيم في منتدى عُقد في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، وهو مؤسسة فكرية مقرها في واشنطن، أن التأمين الصحي الشامل «سيحقق نتائج صحية أفضل وتحسين الإنتاجية والمداخيل»، لافتاً إلى أن البنك الدولي «ركّز تحديداً على توسيع نطاق فرص الوصول إلى الخدمات الصحية للنساء من ذوات الدخل المنخفض مع أطفالهن». وأوضح أن المؤسسة الدولية «تخطط من خلال التمويل المقدم من الولايات المتحدة، لتوسيع جهودها خلال السنوات المقبلة لمساعدة البلدان ذات الدخل المنخفض للاستفادة من ابتكارات القطاعين العام والخاص، التي ستساعد مزيداً من المواطنين في الحصول على تأمين صحي». وشدد كيم على ضرورة «عدم دفع أي إنسان إلى براثن الفقر أو بقائه فيه كي يتمكن من تسديد ثمن الرعاية الصحية التي يحتاج إليها»، موضحاً أن «نسبة 40 في المئة فقط من ذوي الدخل المنخفض في البلدان النامية يتوافر لهم إمكان الوصول إلى الخدمات الأساسية كالمساعدة خلال الولادة واللقاحات وخدمات الصحة النفسية وعلاج ارتفاع ضغط الدم ومرض السكري».
مشاركة :