فيصل بن سلمان يدشن «المؤتمر الثامن لوزراء الثقافة» ويفتتح «المركز الثقافي» و المكتبة العامة

  • 1/21/2014
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- يفتتح صاحب السمو الملكى الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة ورئيس اللجنة العليا لمناسبة المدينة «عاصمة الثقافة الإسلامية» صباح اليوم حفل افتتاح «المؤتمر الثامن لوزراء الثقافة بدول التعاون الاسلامي» الذي ينعقد خلال الفترة 21-23 يناير الجاري، في المدينة المنورة، تحت عنوان: «من أجل تعزيز الحقوق الثقافية في العالم الإسلامي لخدمة الحوار والسلام» وذلك بحضور وزير الثقافة والاعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجه ووزراء الثقافة بالدول المشاركة، وذلك في قاعة المؤتمرات الكبرى بجامعة طيبة. كما يقوم سموه مساء اليوم بافتتاح مبنى المكتبة العامة بالمدينة ومعرض «معرض حروف واضاءات» بمقر النادى الرياضي التابع لفندق المريديان، ثم يدشن سموه «مركز المدينة الثقافي» بحضور وزير الاعلام والمهتمين بالثقافة بمنطقة المدينة المنورة. وعلى مدار ثلاثة أيام، سيبحث المؤتمر ضمن موضوعاته الرئيسية (مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين أتباع الأديان والثقافات: المنجزات والآفاق المستقبلية) وما حققته من نتائج بعد اعتمادها في المؤتمر السابع والجهود المبذولة من أجل تنفيذ بنود الوثيقة المتعلقة بالمبادرة وتوصياتها، وذلك من خلال ما يعرضه المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة. كما سيتناقش وزراء الثقافة خلال جلسات المؤتمر، العديد من الأوضاع الراهنة المحيطة بالأمة الإسلامية، ومدى تأثيرها على ثقافة وفكر شعوبها، وذلك في سياق ما يشهده العالم الإسلامي من متغيرات ضمن المنظومة العالمية، حيث يأتي المؤتمر بمثابة الختام لفعاليات اختيار المدينة المنورة عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2013م إذ سيشهد المؤتمر - أيضا - الإعلان عن تسمية عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2014م. وفي إطار الاستعداد لانعقاد المؤتمر قام نائب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالله الجاسر بجولة تفقد خلالها الترتيبات التي أعدتها وزارة الثقافة والإعلام، لاستقبال المشاركين في المؤتمر الإسلامي الثامن لوزراء الثقافة بدول منظمة التعاون الإسلامي، الذي سيعقد في رحاب جامعة طيبة بالمدينة المنورة اليوم. كما وقف الجاسر على المواقع المعدة لسكن الضيوف، موجهاً القائمين على اللجان المعنية ببذل أقصى الجهود بما يليق بمكانة المملكة، حيث شملت الجولة التفقدية المكتبة العامة, والمركز الثقافي، ومعرض الكتاب, فضلاً عن مقر انعقاد جلسات المؤتمر بجامعة طيبة. كما ناقش الجاسر خلال جولته مع رؤساء اللجان التنظيمية والفرعية العاملة, تفاصيل الترتيبات والآلية التي تتم بها تنقلات المشاركين في المؤتمر والضيوف في حفل الافتتاح والتنسيق القائم مع الجهات الرسمية المعنية, حاثاً الجميع على تنفيذ الآلية المعتمدة, والحرص على الأداء المتميز. وثمن الجاسر دعم ومؤازرة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة رئيس اللجنة العليا لاختيار المدينة المنورة عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2013م في إنجاح الفعاليات والبرامج التي تم تنفيذها على مدار العام، لما حظيت به من لدن سموه بمتابعة لجميع المنجزات والبرامج التي تم تنفيذها احتفاء بهذه المناسبة. من جانب آخر أكد مدير جامعة طيبة بالمدينة المنورة الدكتور عدنان عبدالله المزروع، على أن رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله- للمؤتمر الثامن لوزراء الثقافة في دول منظمة التعاون الإسلامي الذي تستضيفه الجامعة اليوم ستعطي دفعة قوية لأعمال هذه المناسبة الثقافية الإسلامية، التي ستعقد دورتها الحالية تحت عنوان "من أجل تعزيز الحقوق الثقافية في العالم الإسلامي لخدمة الحوار والسلام". وقال المزروع في تصريح بهذه المناسبة: إن مسألة خدمة الحوار والسلام تتسق مع مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين أتباع الأديان والثقافات, مشيراً إلى الرسالة التي حملها الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله- للعالم, وخاطب بها مؤتمر مدريد، إذ أكدت رسالته العالمية أن الإسلام هو دين الاعتدال والوسطية والتسامح. كما رحب المزروع بأصحاب السمو والمعالي رؤساء وفود الدول الإسلامية والمنظمات الدولية المهتمة بالشؤون الثقافية، المشاركين في المؤتمر الذي يأتي في ختام فعاليات اختيار المدينة المنورة عاصمة للثقافة الإسلامية 2013 م، ويعقد في رحاب جامعة طيبة التي تسعد وجميع منسوبيها بأن تكون مقراً لأعمال وفعاليات المؤتمر، متمنياً النجاح والتوفيق لأعمال المؤتمر، بما يحقق تطلعات المسلمين في جميع أنحاء العالم، وبما يخدم الإنسانية ويحقق السلام. وختم المزروع تصريحه بالثناء على الجهود التي بذلت على مدى عام كامل، وحفلت بالكثير من المناسبات والفعاليات والأنشطة التي أقيمت بمناسبة اختيار المدينة المنورة عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2013م التي شاركت خلالها جامعة طيبة بتنظيم عدد منها بتوجيهات كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة رئيس اللجنة العليا للمناسبة، ومتابعة من وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري، ومشاركة جميع منسوبي ومنسوبات الجامعة وطلابها. ويعد المركز الثقافي بالمدينة المنورة الذي تبلغ تكلفته الإجمالية أكثر من 41 مليون ريال هو الأول ضمن عدد من المراكز الثقافية التي بدأت الوزارة تشييدها في بعض مدن المملكة وتهيئتها للمثقفين كي يمارسوا فيها إبداعاتهم الفنية ونشاطاتهم الثقافية التي تعود عليهم وعلى الوطن بالنفع والفائدة. وشيد المركز الثقافي والمكتبة العامة بالمدينة المنورة اللذان يقعان على أرضين مساحة كل منهما 000ر17 متر مربع و 4350 متر مربع، وفق أحدث المواصفات وبتصاميم تجمع بين الأصالة والمعاصرة تليق بمكانة طيبة الطيبة التي شع منها نور الثقافة للعالم أجمع. وسيكون المركز الثقافي متاحاً لتنفيذ الفعاليات والنشاطات والملتقيات الثقافية الهادفة والبنّاءة التي تعدها الجهات أو المؤسسات الثقافية بجميع ألوانها وفنونها وفق التعليمات والضوابط التنظيمية التي تحرص عليها وزارة الثقافة والإعلام والجهات ذات العلاقة لإرساء حراك ثقافي واعٍ ومواكب للطموحات لخدمة المصلحة العامة حيث يشتمل على مبنى رئيس ومسجد مع الخدمات ومسرح روماني ومواقف سيارات مع غرف الحراسة والمراقبة. كما يتكون المبنى الرئيس من مسجد بمرافقه الخدمية وقبو وطابقين ومسرح يضم صالة وشرفة يتسع لأكثر من 400 شخص وغرف الخدمات والمعدات والملابس وغرفة خاصة للمحاضرين يتم الوصول لها من مدخل خارجي جهة مدخل الموظفين وقاعة محاضرات تتسع لحوالي 100 شخص وصالة كبار الزوار بالإضافة إلى قاعات عرض التحف والفنون التشكيلية وغرفة اجتماعات وجلسات للنقاش والحوار داخلية ومكاتب إدارية وأقسام الفهرسة والمستودعات والصيانة وغرف الكهرباء والمولدات واللوحات وموقف سيارات يتسع لأكثر من 120 سيارة. أما مبنى المكتبة العامة بالمدينة المنورة فقد تم تصميمه ليتلاءم مع المتطلبات الوظيفية والاحتياجات الضرورية، ويتكون من ثلاثة طوابق تحتوي على المدخل الرئيس للمبنى ومنصة الاستقبال ومدخل جانبي للنساء ومسرح متعدد الاستخدامات للمحاضرات والاجتماعات والندوات الثقافية معزول صوتياً وحرارياً يتسع لحوالي 315 شخصاً مع القسم النسائي الذي يضم صالة قراءة نسائية وقسماً للأطفال وقسم معالجة الكتب ومكاتب الإدارة والاجتماعات وغرفة القراءة الرئيسة للرجال وغرفتي أبحاث إضافة إلى المكتبة الالكترونية ومستودع الكتب وغيرها من المكونات الأساسية.

مشاركة :