الاضرابات في قطاع النقل في فرنسا تتواصل وتتواصل معها معاناة المسافرين التي لا تنتهي بعيد دعوة عمال المؤسسة الوطنية للسكك الحديدية الفرنسية إلى إضراب هو الثامن منذ بداية آذار-مارس الماضي، لكنه سيكون مفتوحاً هذه المرة إلى غاية ظهور نتائج المحادثات بين الحكومة والنقابات العمالية. هذا الاضراب قابل للتمديد ، بمعنى أنه بدأ الليلة الماضية، ويمكن أن نتوقع استمراره لعدة أيام، وغدا سيكون مستوى حركة النقل مماثلا لنهار اليوم، وقد يستمر التحرك والأمر يتوقف على تقدم المحادثات بين النقابات وإدارة الشركة، قال مسؤوول نقابي. الحكومة تسعى إلى تجنب اشتداد أزمة الاحتجاجات هذه قبل عشرة أيام على انطلاق كأس أوربا ألفين وستة عشر. آخذ القطار للذهاب إلى العمل منذ خمس سنوات، وأسمع أصوات التذمر بعد كل اضراب، ولكني أكثر تسامحا هذه المرة، قال أحد المسافرين. ألغوا قطاري الذي كان مقررا أمس، ودعوني لأخذ قطار آخر ولم يشرحوا لي أين توجد محطة ليون للقطارات، كنت أعتقد أنها محطة أوسترليتز لذلك جئت إلى هنا، وقد فاتني قطاري المقرر، نعم.. أضافت سائحة أرجنتينية. بيان لمؤسسة النقل بالسكك الحديدية أشار إلى أنّ الاضطراب لن يؤدي إلى شلل تام في حركة المواصلات حيث ستعمل القطارات السريعة بمعدل ستين في المائة بينما ستعمل قطارات المناطق بمعدل أربعين في المائة. أما القطارات ذات الوجهة الدولية، فستعمل قطارات يوروستار المتجهة إلى المملكة المتحدة بشكل طبيعي في حين ستعمل قطارات أليو وليريا وتاليس واليبسوس التي تتجه عادة إلى ألمانيا وسويسرا وبلجيكا واسبانيا بنسبة خمسة وسبعين في المائة. هذه الاحتجاجات تتعلق بعدد ساعات العاملين في قطاع السكك الحديدية، وليست مرتبطة مباشرة بالحركة الاحتجاجية التي أطلقتها النقابات ضد تعديل اقترحته الحكومة لإصلاح قانون العمل. وتضاف إلى احتجاجات عمال السكك الحديدية التحركات الصناعية في مترو باريس، كما صوت طيارو شركة الخطوط الجوية الفرنسية إير فرانس على تنظيم إضراب طويل مبدئياً في وقت لاحق بعد بدء فعاليات كأس أوربا ألفين وستة عشر.
مشاركة :