رضاب نهار (أبوظبي) أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة، أن الإمارات بسياسة حكوماتها الرشيدة نجحت في أن تصبح نموذجاً فريداً وناجحاً للتعايش بين مختلف الجنسيات بخلفياتهم الثقافية المتنوعة، وقال: «يجب ألا يكون هناك أدنى شك في أننا نعيش جميعاً في وئام وتفاهم، ونحن نعمل معاً من أجل السلام والتعاون والازدهار ورفاه جميع مواطنينا والمقيمين بالدولة، ونتيجة لذلك، أنتجت الإمارات نمواً اقتصادياً ونهضة على جميع المستويات لا مثيل لها، يرافقه استقرار اجتماعي وسياسي، مع استمرار ازدياد الفرص للجميع، مرجعاً ذلك إلى «روح التسامح والرحمة والحوار» التي أسسها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، لافتاً إلى أن الإمارات لديها ثقافة تعددية حقيقية حققت مستويات جديدة من التفاهم حول مختلف ثقافاتنا. جاء ذلك خلال لقاء معالي الشيخ نهيان مبارك آل نهيان، مساء أمس، بعدد من مجالس رجال الأعمال في الدولة، بفندق دوست تاني في أبوظبي بحضور الشيخ محمد بن نهيان بن مبارك آل نهيان وعفراء محمد الصابري وكيل وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، وذلك في إطار تجسيد مبادرة «الثقافة والمعرفة للجميع» التي تمثل إطاراً لكل أنشطة وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، وتعكس التجربة الرائدة للدولة في مجالات التعايش والتسامح، ونجاحها بذلك في تحقيق التقدم والرخاء في جميع الميادين. ووجه معالي الوزير في مفتتح اللقاء الشكر والعرفان إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد، حكام الإمارات، على جهودهم الدؤوبة وحرصهم اللامتناهي على تعزيز قيم الثقافة والمعرفة والتعايش والتسامح بما يرسخ مكانة الدولة كنموذج رائد في مختلف المجالات. وأعرب معاليه عن شكره وتقديره لمشاركة مجالس رجال الأعمال، مشيراً إلى دورهم المهم في تحقيق الشراكة الاستراتيجية مع شرائح المجتمع وقطاعاته، من خلال تبادل التجارب وتقديم الاقتراحات وتعزيز التكامل في الأدوار وترجمة الأنشطة والمبادرات المجتمعية بما يرسخ القيم الإنسانية النبيلة التي تمثل الثقافة والمعرفة إحدى أهم دعائمها، بما في ذلك قيم التعايش والاحترام وتأكيد الهوية الوطنية والانتماء ونشر العلم والبحث والسلام والاستقرار والفنون والإبداع، وهذا ما يمثل أيضاً أساساً متيناً لتحقيق التنمية. وأوضح معاليه أن هذا اللقاء جاء للاحتفال باليوم العالمي للتنوع الثقافي بوجود أكثر من 200 جنسية على أرض دولة الإمارات العربية المتحدة التي تعد واحدة من أكثر الدول تنوعاً على وجه الأرض، بالإضافة إلى إعادة تعريف وزارة الثقافة ودورها الذي لا يعني فقط بالثقافة الإماراتية، بل الثقافة العالمية، ونقصد بتنمية المعرفة، ترسيخ مفهوم ثقافتنا وامتزاجها مع الثقافات الأخرى، والتي تساهم بشكل كبير في ثقافة الإمارات العربية المتحدة العالمية، مشيراً معاليه إلى أن قوة ثقافتنا العالمية تعتمد على نجاح التنمية المعرفية والتنوع الذي يميز الدولة، لافتاً إلى أن هذا التميز يمكن أن يتحول إلى النقيض إذا كنا نعيش مع بعضنا ويجهل بعضنا بعضاً، لكن التنوع سيوحدنا إذا فهمنا واحترمنا واحتفلنا به. ... المزيد
مشاركة :