(رويترز) - قالت بريطانيا أمس الأربعاء، إن مجلس الأمن سيعقد جلسة خاصة نهاية الأسبوع الحالي ليعرف من الأمم المتحدة مدى السماح لموظفيها بدخول المناطق المحاصرة في سوريا، مثلما طلبت القوى الدولية الشهر الماضي. كانت المجموعة الدولية لدعم سوريا اتفقت في فيينا في 17 مايو الماضي على ضرورة أن يسقط برنامج الأغذية العالمي المساعدات الغذائية والطبية والمياه من الجو للمناطق المحاصرة في سوريا، اعتباراً من أول يونيو الجاري، إذا منع أي من طرفي الصراع إيصالها للمحاصرين. وقال المندوب البريطاني في الأمم المتحدة، ماثيو ريكروفت، إن الموعد النهائي للسماح بوصول المساعدات بشكل كامل للمناطق المحاصرة داخل سوريا ينقضي اليوم الأربعاء. وأضاف للصحافيين: "نحن بحاجة للضغط من أجل تحقيق ما طلبته مجموعة دعم سوريا عن إسقاط المساعدات جواً. دعونا لعقد جلسة طارئة يوم الجمعة". وتابع "ستكون هذه فرصة لنعرف بشكل رسمي من الأمم المتحدة إن كان هذا الالتزام قد تحقق وإن لم يكن كذلك فما هي الخطط لإسقاط المساعدات جواً بعد ذلك". وقال المندوب البريطاني إن الجلسة ستعقد يوم الجمعة الساعة 1400 بتوقيت غرينتش. وقالت الأمم المتحدة إن قوافل مساعدات من أدوية وأغذية وصلت لمنطقتي داريا والمعضمية المحاصرتين، حيث تقول المنظمة الدولية إن هناك أطفالاً يواجهون خطر المجاعة. والأسبوع الماضي قال منسق العمليات الإنسانية بالأمم المتحدة، ستيفن أوبراين، لأعضاء مجلس الأمن إن الحكومة السورية والجماعات المتشددة تواصل منع وصول المساعدات للمناطق المحاصرة حيث يوجد نحو 600 ألف شخص. وقال السفير الروسي بالأمم المتحدة فيتالي تشوركين إن إسقاط المساعدات جواً عملية معقدة وأقل فعالية عن تسليم المساعدات براً، وهي نقطة أشارت إليها الأمم المتحدة أيضاً.
مشاركة :