العبادي يجتمع بالقيادات العسكرية في مقر عمليات الفلوجة

  • 6/2/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

عقد رئيس الوزراء العراقي القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، أمس، اجتماعا في مقر قيادة عمليات الفلوجة شرقي المدينة مع القيادات العسكرية والأمنية لمتابعة خطط تحرير الفلوجة من سيطرة «داعش»، وقال مصدر في الحكومة العراقية: إن العبادي وصل إلى مقر قيادة عمليات الفلوجة واجتمع مع القيادات العسكرية والأمنية. وذكرت مصادر أمنية عراقية أن تنظيم «داعش» شن أمس، هجوما على القوات العراقية في قضاء كبيسة غربي مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار. وقالت المصادر: إن التنظيم شن أمس، هجومًا واسعًا على القوات العراقية في قضاء كبيسة غربي الرمادي، وتدور حاليا معارك بين الجانبين، مشيرة إلى أن التنظيم يستخدم الانتحاريين والسيارات المفخخة في المعارك، وأوضحت أن المعارك أسفرت حتى الآن عن مقتل ثمانية من القوات العراقية بينهم ضابطان، إلى جانب مقتل وإصابة أعداد كبيرة من عناصر التنظيم. من جهته، جدد قائد عمليات تحرير الفلوجة الفريق عبد الوهاب الساعدي أمس، تأكيده على استمرار عمليات تحرير مدينة الفلوجة من سيطرة تنظيم «داعش»، فيما أشار إلى وجود مقاومة من التنظيم في محاور اقتحام المدينة. وقال الساعدي في حديث لـ«السومرية نيوز»: إن «القوات العراقية تواصل عملياتها العسكرية لاقتحام مدينة الفلوجة ومن مختلف المحاور والاتجاهات الجنوبية والشمالية والشرقية للمدينة». وأضاف الساعدي أن «هناك مقاومة من تنظيم داعش لكنها ليست بالعنيفة، وقواتنا تعالجها بكافة الأسلحة وبمساندة طيران التحالف الدولي والقوة الجوية والمدفعية والدبابات وراجمات الصواريخ». وكان الساعدي قد أكد أمس، استمرار عملية تحرير الفلوجة حتى «إنقاذ» أهلها، نافيا أن يكون هناك توقف لعمليات التحرير. وفي سياق آخر اعلنت منظمة الامم المتحدة للطفولة أمس عن وجود ما لا يقل عن عشرين الف طفل محاصرين داخل الفلوجة التي تنفذ قوات عراقية عمليات لتحريرها من سيطرة الجهاديين. وقال بيتر هوكينز ممثل المنظمة في العراق في بيان: إنه «وفقا لتقديرات (منظمة) اليونيسف هناك ما لا يقل عن 20 ألف طفل محاصرين داخل المدينة». واشار السكان القلائل الذين تمكنوا من الفرار من الفلوجة منذ انطلاق العمليات العسكرية في 23 مايو الماضي إلى معاناة الأهالي العالقين في المدينة جراء نقص الغذاء ومياه الشرب. وأكد آخرون لا يزالون في المدينة عبر اتصالات هاتفية، إن ظروف الحياة قاسية جدا فيما يسكن بضع مئات من العائلات التي استطاعت الهرب من قبضة الجهاديين في مخيمات على أطراف الفلوجة. وقال هوكينز: إن «الأطفال يتعرضون لخطر التجنيد القصري وضغوط أمنية مشددة اضافة للعزل عن عائلاتهم». وأضاف: إن «الأطفال المجندين يجدون أنفسهم مرغمين على حمل السلاح والقتال في حرب الكبار وحياتهم ومستقبلهم في خطر». وجددت منظمة اليونسيف الدعوة لإنشاء ممرات أمنية تسمح بهروب المدنيين من أهالي الفلوجة. وتتهم الأمم المتحدة تنظيم «داعش» باستخدام الأهالي المدنيين دروعًا بشرية في معركته للدفاع عن أحد معاقله الرئيسية.

مشاركة :