دعا تقرير أمريكي دول أمريكا اللاتينية التي تعتمد على تصدير السلع إلى الخارج بنسبة 80 % في المتوسط، إلى ضرورة الاستفادة من رؤية 2030 السعودية، التي تستهدف وفق أطر واضحة تنويع القاعدة الإنتاجية بدلا من الاعتماد على النفط فقط في المرحلة المقبلة. وقالت صحيفة «ميامي هيرالد»: إن دول أمريكا اللاتينية تتشابه ظروفها مع السعودية في الاعتماد على تصدير سلعة أو سلعتين إلى الخارج، كما تعاني من تراجع أسعار النفط والمعادن والحبوب، وبالتالي عليها الاستفادة من التجربة السعودية لتنويع الإنتاج ومصادر الدخل، مشيرة في هذا السياق إلى رؤية 2030 التي أطلقها الأمير محمد بن سلمان وزير الدفاع رئيس مجلس الاقتصاد والتنمية، التي تسعى لإنهاء إدمان النفط على حد وصفه، ووفقا للتقرير حددت الخطة أهدافا واضحة المعالم منها زيادة الصادرات غير النفطية، وتعزيز التنافسية من أجل رفع العائدات غير النفطية من 44 مليار دولار حاليا إلى 160 مليار دولار في 2020، و600 مليار دولار في عام 2030، ونقلت الصحيفة عن الخبير الاقتصادي بولو جورديانو قوله: إن دول أمريكا اللاتينية ليس لديها خططا لتنويع الصادرات إلى الخارج.مشيرا إلى أن رؤية 2030 السعودية يمكن أن تعتبر نموذجا يحتذى به، ودعا الاقتصاديون إلى ضرورة الاستفادة منها في بناء خططهم الإستراتيجية المستقبلية، مشيرًا إلى أن آخر اتفاق للتعاون بين الأرجنتين والبرازيل جرى توقيعه قبل 20 عاما. ودعا التقرير دول أمريكا اللاتينية إلى تنويع صادراتها مع فتح أسواق جديدة، منتقدا تواضع صناعة الخدمات والمعرفة التي تمثل أقل من 3%من الإنتاج المحلي في غالبية هذه الدول.
مشاركة :