شركات التطوير والحفر تدفع الإنتاج النفطي الفنزويلي للتراجع 188 ألف برميل يومياً

  • 6/2/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

لا زالت حالات عدم الاستقرار تلقي بظلالها على أسواق النفط، لا سيمّا تلك المستجدات التي ساهمت في تأثر الإنتاج في عددٍ من البلدان المنتجة للنفط كفنزويلا التي لا زال إنتاجها مستمراً في الانخفاض بـ 188 ألف برميل يومياً؛ بسبب بعض المشاكل الفنية التي تتعلق بتوليد الكهرباء وأخرى تتعلق بالالتزامات المالية التعاقدية مع شركات التطوير والحفر هناك. يقول المحلل النفطي الكويتي الدكتور محمد الشطي من المؤمل أن يرتفع الإنتاج النفطي الليبي لما يفوق 300 ألف برميل يومياً وسط دلائل على إمكانية إعادة التصدير قريباً، أما نيجريا فقد انخفض إنتاجها من 1.9 مليون برميل يوميا في شهر يناير 2015 ليصل الى 1.6 مليون برميل يومياً (مقدار الانخفاض 300 الف برميل يومياً من النفط الخفيف) بسبب تأثر انابيب النقل وتعرضها لهجوم، وقد هبط إنتاج نيجيريا أكثر ليصل إلى 1.4 مليون برميل يومياً حسب تقارير السوق، وترجح مصادر السوق أن يستمر التأثير لفترة ثلاثة شهور مقبلة. وأشار إلى أن المعروض من النفط الخفيف الفائق النوعية يتأثر مع استمرار انخفاض إنتاج الولايات المتحدة الأميركية من النفط الخام من 9.18 ملايين برميل يومياً في شهر يناير 2016 الي 8.75 ملايين برميل يومياً في شهر مايو من عام 2016، (مقدار الخفض 430 ألف برميل يومياً)، في حين يستمر عدد أبراج ومنصات الحفر في الولايات المتحدة الأميركية في الانخفاض وهو الأمر الذي يدعم خفض الإنتاج بصورة عامّة. وتابع قائلاً على الرغم من أن السوق تعاني كفاية الإمدادات النفطية وارتفاع المخزون، إلا أن أسعار النفط تستمر في التعافي، وقد أشارت إدارة معلومات الطاقة الأميركية إلى أن إنتاج النفط الصخري الأميركي مرشح للانخفاض بمقدار 113 ألف برميل يومياً في شهر يونيو 2016 ليصل إلى 4.85 ملايين برميل يومياً وهو مؤشر بلا شك إيجابي للسوق، وتشير المصادر الثانوية المعتمدة لدى سكرتارية الأوبك بأن إنتاج الأوبك من النفط الخام قد ارتفع ليصل إلى 32.4 مليون برميل يومياً خلال شهر ابريل، ومع اعتبار توقعات الطلب على نفط الأوبك حسب تقديرات وكالة الطاقة الدولية خلال النصف الأخير من عام 2016 عند 33 مليون برميل يوميا، فإن الفارق ما بين الإنتاج الفعلي وهو 32.4 مليون برميل يومياً، والطلب المتوقع عند 33 مليون برميل يوميا، يعني توفر مجال كبير في حدود 600 ألف برميل يوميا لاستيعاب أي زيادة من دول الأوبك وكذلك السحوبات من المخزون النفطي لتغطية ما لا تستطيع الأوبك إنتاجه من احتياجات الطلب المتوقعة، وهو مستجد يصب لصالح توازن الأسعار وتعافيها، ويقلل من تأثير تصريحات المنتجين حول مسألة تثبيت الإنتاج من عدمه. وأضاف أخيراً لا بد من التأكيد أن أجواء استعادة التوازن في سوق النفط تسير بوتيرة مقبولة يدعمها تعافي واستقرار الأسعار النسبي، وهو امر يساهم في تحسين أجواء انعقاد مؤتمر أوبك القادم، كما أشارت توقعات مورغان ستانلي إلى أن أسعار نفط خام الإشارة برنت خلال السنة المالية 2016/2017 عند 48 دولارا للبرميل.

مشاركة :