أعلن مجلس أمن إقليم كردستان، أمس، إلقاء القبض على مجموعة إرهابية مكونة من أربعة عناصر تابعين لتنظيم داعش، نفذوا الكثير من العمليات الإرهابية في محافظة كركوك وقضاء طوزخورماتو، وبين أن إلقاء القبض على أعضاء المجموعة جرى في عملية مشتركة بين مديريتي أمن أربيل وكركوك. وبث مجلس أمن إقليم كردستان شريطا مصورا لأعضاء المجموعة، حيث اعترفوا خلاله بانتمائهم إلى «داعش»، وتنفيذهم الكثير من العمليات الإرهابية. وقال طارق حميد محمد عبد الله الزبيدي، من مواليد 1992، أحد أعضاء المجموعة، من سكان محافظة ديالى: «انضممت إلى تنظيم داعش قبل أعوام. وكان مسؤولنا المباشر شخصا يلقب بأبي فالح، عملنا كان تجهيز العبوات الناسفة للهجوم على الأميركيين والقوات العراقية، بعدها مات أبو فالح؛ لذا انتقلنا إلى قطاع كركوك – طوز، والمسؤول علينا هناك كان يدعى أبو حسن. جهزنا سيارة مفخخة داخل الدوز أنا وأحمد، واستطلعنا المكان، المتمثل بمطعم اسمه (جنة العراق)، فجّرنا المطعم في وقت مرور القوات العراقية». وأضاف: «بعدها بفترة، جهزنا عبوة ناسفة وفجرناها على طريق طوزخورماتو – تكريت. وبعدها جاء أمر إلى أبو حسن بأن يذهب إلى الحويجة، وبهذا انتقل عملنا إلى داخل كركوك وكان المسؤول علينا يدعى أسامة، الذي منحني منصب آمر (زعيم) مفرزة، وكان معي في المفرزة (الوحدة القتالية) طاهر وشهاب وحميد، جهزنا سيارة مفخخة وفجرناها في حي الواسطي في مدينة كركوك، ثم أعطونا مسدسا كاتم صوت لاغتيال أبو هديل (فائق فخري رغيان) الذي كان مؤذنا في جامع (أهل الصفة)، الواقع في منطقة واحد حزيران في كركوك؛ لذا راقبناه، حيث كان يخرج فجرا للأذان. وبعد يومين تقريبا صدمناه بدراجة نارية في الساعة الرابعة فجرا، أنا وشهاب، وأنا من أطلقت عليه النار ثم ذهبنا». وتابع الزبيدي: «بعدها بفترة جهزنا سيارة مفخخة داخل كركوك (في شارع عبد الرحمن) وفجرناها على دورية للشرطة، أنا وشهاب وطاهر، فأرسل لنا التنظيم المال والمواد التي نحتاجها. وكنا نستعد لعملية أخرى تمثلت بتفخيخ دراجات نارية (ستوته) لتفجيرها داخل كركوك، لكن العملية فشلت وألقي القبض علينا من قبل الآسايش (قوات الأمن الداخلي الكردية)». بدوره، قال شهاب أحمد لفته مخاف العبيدي، مواليد 1982، من سكان محافظة صلاح الدين، العضو في المجموعة: «التحقت بتنظيم داعش في قاطع ديالى وبايعت (أبو عدنان) مسؤول القاطع، وكنت ضمن مجموعة مكونة من 14 شخصا، ثم انتقلت إلى كركوك، وهناك أصبحت ضمن مجموعة تتكون من أربعة أشخاص وآمر مفرزتي يدعى (طارق)، وكان معي في المجموعة كل من طاهر وحميد. وكانت أول عملية نفذناها هي قتل شيخ وإمام جامع (الصفى)، وكنت ألقب بـ«أبو مرتضى» في كركوك، وفيما كانوا ينادونني في ديالى بـ«أبي عمر»، وفيما بعد فجرنا سيارة على شرطة الطوارئ داخل كركوك. وكنا ننوي تفجير دراجة نارية في مكان عام، لكن ألقي القبض علينا من قبل قوات الآسايش». أما العضو الثالث في المجموعة، فهو محام كلفه التنظيم بإطلاق سراح معتقليه في سجون كركوك، ويدعى طبان محمد خلف سليمان الجبوري من مواليد 1976، من سكان قضاء الحويجة التابعة لمحافظة كركوك. ووضح الجبوري: «كنت أعمل بصفتي محاميا، عندما سيطر تنظيم داعش على قضاء الحويجة والتجأت إلى محافظة كركوك، وبعد مدة أطلق سراح موكلَي اللذين كنت أمثلهما، مظفر محمود حسين وإبراهيم حميد جلعود، اللذان اتصلا بي بعد فترة لا تقل عن الشهرين. فذهبت إليهما في قضاء الحويجة وكان موجودا معهم شخص آخر يدعى (أبو علي)، الذي كان مسؤولا عن تنظيمات الأسرى والمفقودين في التنظيم. وبهذا بايعت التنظيم وبعدها انطلقت إلى كركوك؛ لكي أعمل على إطلاق سراح الموقوفين التابعين لـ(داعش)، وسلمني التنظيم 20 اسما تحديدا، ثم بعثوا لي مبلغ 15 ألف دولار، ثمن إطلاق سراح الموقوفين في سجن كركوك». أما الاعتراف الأخير، فأدلى به جاسم أحمد محمد ذياب العبيدي من مواليد 1994، من سكان محافظة كركوك، وقال: «بايعت التنظيم عام 2015 عن طريق والدي والسجناء الذين معه، وأعطوني رقم هاتف (أبو محمود) الذي كان يتواجد في الحويجة، وهو الذي أدخلني إلى التنظيم في دورة عسكرية. ثم عدت إلى كركوك، لكنني بقيت على اتصال مع أبو محمود وبالسجناء لأرى ما يحتاجون إليه من مال وخطوط اتصال وحاجيات أخرى، وكنت أتعامل مع المحامي، وطبان الجبوري، الذي عين محاميا لأبي من قبل «داعش» حتى ألقي القبض عليّ من قبل قوات الآسايش».
مشاركة :