شنت قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي بعد منتصف الليل وفجر أمس الأربعاء حملة اعتقالات واسعة في قرية الطور وحي الصوانة شرق مدينة القدس القديمة، طالت عشرات الشبان والفتية المقدسيين. وأوضحت مصادر الجزيرة في القدس المحتلة أن جنود الاحتلال برفقة ضباط المخابرات اقتحموا حيي الصوانة والطور على شكل فرق مشاة، وكان بحوزتهم خرائط وأوامر اعتقال لفتية وشبان مقدسيين، ونفذوا حملة اعتقالات طالت حوالي أكثر من 30 مقدسياً. وقال رئيس لجنة أهالي الأسرى والمعتقلين المقدسيين أمجد أبو عصب: إن الاحتلال شن حملة غير مسبوقة منذ ساعات الليلة قبل الماضية حتى ساعات الفجر الأول من يوم أمس الأربعاء اعتقل فيها عدد كبير، بينهم فتية وطالب توجيهي، وذلك لدبّ الرعب في نفوس المقدسيين وترهيبهم من قمع الاحتلال وإجراءاته خصوصاً مع اقتراب احتلال شطري المدينة أو ما يُسمى إسرائيلياً يوم (توحيد القدس) والذي يشهد مسيرة ألفية للمستوطنين الصهاينة وشهر رمضان المبارك، وبالتالي يستبق الاحتلال الصهيوني الأحداث لقمع المقدسيين وترهيبهم. سياسياً أكد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس في لقاء مع رؤساء بلديات إسرائيليين في مقر السلطة بالمقاطعة بمدينة رام الله أن القيادة الفلسطينية منذ عشر سنين وأكثر تعمل على نشر ثقافة السلام، لأننا نريد السلام والعيش بحرية كباقي شعوب العالم .. وتابع الرئيس الفلسطيني القول: كل ما نريده أن يعيش الشعب الفلسطيني في دولته الخاصة التي أُقرت على حدود عام 1967، التي تعيش جنباً إلى جنب مع دولة إسرائيل، فلماذا البعض يُنكر علينا هذا الحق الذي كفلته القوانين الدولية.