في الوقت الذي تقرأ فيه هذه (الإطلالة) لهذا اليوم هناك عشرات المئات الذين يترددون على الأسواق والمحلات المتخصصة في بيع التمور في مختلف مناطق ومحافظات ومدن المملكة والعالم لشراء ما يحتاجونه من التمور لشهر رمضان الكريم. وفاكهة التمر كما هو معروف لكل المسلمين فاكهة مباركة أوصانا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم أن نبدأ بها فطورنا في رمضان. فعن سلمان بن عامر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا أفطر أحدكم فليفطر على تمر، فإنه بركة، فإن لم يجد تمراً فالماء، فإنه طهور «رواه أبو داود والترمذي. ومن هنا فللتمر أهمية كبرى للمسلمين فكيف الحال ورسولنا الكريم أوصانا بها لتكون إفطارنا الأول على مائدة الإفطار في الشهر المبارك ومن هنا نجد الإقبال الكبير على شراء التمور في مختلف المجتمعات العربية والإسلامية لذلك تتنافس مختلف الأسواق التموينية في بلادنا وغير بلادنا على توفير مختلف أنواع التمور.. وبفضل الله تعتبر بلادنا من أشهر الدول في العالم في إنتاج مختلف أنواع التمور الفاخرة والممتازة والعادية، بل إن المملكة مشكورة تقوم بشراء كميات من التمور من المزارعين ومن ثم إهداؤها للعديد من الدول العربية والإسلامية والصديقة خصوصاً التي تعاني من ظروف اقتصادية أو مشاكل أو حتى حروب. وها هي مساعدات المملكة تصل إلى اللاجئين والمهاجرين في لبنان والأردن وتركيا والعراق واليمن ودول إفريقية مختلفة.. وما أروع هذه المبادرة الإنسانية وما تحمله من فاكهة التمر ليكون على موائد الصائمين.. وكما أشار الدكتور حسان شمسي في أحد المواقع الشهيرة عن «أسرار الإفطار على التمر» لا شك أن وراء هذه السنة النبوية المطهرة إرشاد طبي وفوائد صحية في دراسة نشرت في أحد المواقع الشهيرة. فقد اختار رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الأطعمة دون سواها لفوائدها الصحية الجمّة وليس فقط لتوافرها في بيئته الصحراوية فعندما يبدأ الصائم في تناول إفطاره تتنبه الأجهزة، ويبدأ الجهاز الهضمي في عمله، وخصوصاً المعدة التي تريد التلطف بها. ومحاولة إيقاظها باللين. والصائم في تلك الحال بحاجة إلى مصدر سكري سريع، يدفع عنه الجوع، مثلما يكون في حاجة إلى الماء . ا.هـ. هذا وجاء في إحدى الموسوعات المتخصصة ما يلي: التمر الذي يتناوله الصائم مع الماء فيه 75 % من جزئه المأكول مواد سكرية أحادية سهلة الهضم سريعة التمثُّل إلى درجة أن السكر في هذا اتمر ينتقل من الفم إلى الدم في أقل من عشر دقائق وفي هذا الحال يتنبّه مركز الإحساس بالشِبَع في الجُمْلَة العصبية فيشعر الصائم بالاكتفاء فإذا أقبل على الطعام بعد تناول التمرات وصلاة المَغرب أقبل عليه باعتدال وكأنه في أيام الفِطر بينما المواد الدَسِمَة يستهلك امتصاصها أكثر من ثلاث ساعات فمهما أكثر الصائم من الطعام الدسم لا يشعُر بالشِبَع ولكن يشعر بالامتلاء وفرقٌ كبير بين أن تشعر بالشِبَع وطعامٌ قليلٌ في معدتك وبين أن تشعر بالامتلاء وقد غصَّت المعدة بما فيها من طعامٍ وشراب.. وهكذا نكتشف وبصورة واضحة وجلية أهمية التمر على مائدة الإفطار.وكل رمضان وأنتم بخير.
مشاركة :