قال وزير النفط الكويتي بالوكالة أنس الصالح إن بلاده تحرص على استمرار الحوار بين منتجي النفط داخل «منظمة الدول المصدرة للنفط» (أوبك) وخارجها لتحقيق توازن أكبر في سوق النفط، وتريد «سعراً عادلاً» يحمي المنتجين والمستهلكين، ورد مندوب إيران لدى المنظمة مهدي عسلي بأن بلاده «تدعم جهود تحقيق أسعار عادلة ومنطقية لكنها لن تلزم نفسها بأي تجميد للإنتاج». جاء تصريحات الصالح عقب وصوله الى العاصمة النمسوية فيينا، مساء أمس، للمشاركة في أعمال المؤتمر الوزاري الـ169 لـ «أوبك» الذي يبدأ أعماله غداً في مقر المنظمة في فيينا، والتي تشارك فيها إيران أيضاً. وأعرب الصالح عن أمله في استمرار نهج الحوار استناداً إلى ما جرى التوافق عليه خلال اجتماع المنتجين الأخير في الدوحة، مؤكداً أن ذلك سيسهم في تحقيق توازن أكبر بين العرض والطلب في الاسواق العالمية. وحول مستويات الإنتاج والأسعار الراهنة قال إن «تراجع إنتاج بعض الدول ساهم في رفع الأسعار نسبياً، وهناك آمال كبيرة في أن «تشهد الأسواق نهاية هذا العام وبداية العام المقبل توازناً واستقراراً أكثر». وتناول الصالح في ختام تصريحه مسألة انتخاب أمين عام جديد للمنظمة خلفاً للأمين العام الحالي الدكتور عبدالله البدري، وقال في هذا الصدد نتوقع حصول تفاهم بين وزراء نفط «أوبك» على مرشح لهذا المنصب وحسم الموضوع خلال اجتماع فيينا الحالي. وفي هذها السياق، قال وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه إن مضاعفة بلاده لصادرتها النفطية لم تؤثر سلباً على السوق. موضحاً أن «الصادرات تضاعفت بين اجتماعي (أوبك) الـ168 والـ169، وجرى استيعاب هذه الزيادة في السوق».
مشاركة :