اعتبر حسن الخميني، حفيد الإمام الخميني، أن «قلب العالم الإسلامي يمرّ بكارثة»، وداعياً إلى تصدير الثورة الإيرانية «عبر الفكر، لا باستخدام السلاح». وأضاف أن «العالم الإسلامي يعاني من مرحلة تُعتبر الأشد مرارة في تاريخه، وستصفها الأجيال المقبلة بأنها الأكثر إيلاماً». ولفت إلى أن «قلب العالم الإسلامي يمرّ بكارثة تمكن ملاحظتها الآن في اليمن وسورية والعراق والبحرين ولبنان وشمال أفريقيا، وقد تتّسع دائرتها إلى بلدان إسلامية أخرى». ورأى أن «العنف والتطورات التي يشهدها العالم الإسلامي، هي نتيجة لرفض السيادة الشعبية الدينية في المجتمع»، مشدداً على «الحاجة إلى بلورة خطاب سياسي مُنبثق عن الحضارة الدينية، ولا يتضمّن حرباً وصراعاً». وأشار الخميني إلى «تغييرات في نظرة العالم الإسلامي إزاء الشؤون الدولية»، وزاد: «كل هواجس الشعوب الإسلامية كانت تصبّ في اتجاه إزالة الكيان الصهيوني، ولكن حين انهمك العالم الإسلامي بمشكلاته الداخلية، اختفت الأصوات حول هذا الموضوع». في استوكهولم، أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ضرورة تطوير التعاون بين بلاده والسويد في كل المجالات، في مرحلة ما بعد الاتفاق النووي المُبرم بين طهران والدول الست. واعتبر خلال لقائه نظيرته السويدية مارغو والستروم أن الإيرانيين المقيمين في السويد «يشكّلون جسوراً للارتباط الثقافي بين الشعبين». وشدد أثناء ملتقى اقتصادي مشترك إيراني– سويدي على أن «لا مكان آمناً للاستثمارات والتعاون الاقتصادي، أكثر من إيران، والدليل إلى ذلك ليست القوة العسكرية، بل الثقة بالشعب». ولفت إلى أن «الشعب الإيراني جدي ويلتزم الوعود التي يقطعها»، وتابع: «أجرينا محادثات مطوّلة في الملف النووي، ولم يتوقّع أحد أن نلتزم تعهداتنا إلى هذا الحد». على صعيد آخر، أعلن النائب محمد جواد فتحي أن مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي ثبّت قرار مجلس صيانة الدستور إبطال فوز المحامية الإصلاحية مينو خالقي في الانتخابات النيابية التي نُظمت في شباط (فبراير) الماضي. وكانت حكومة الرئيس حسن روحاني أكدت أن مجلس الشورى (البرلمان)، لا مجلس صيانة الدستور، هو الجهة الوحيدة المخوّلة مراجعة مؤهلات النواب بعد انتخابهم. وذكر فتحي أن خامنئي استجاب لطلب من رئيس البرلمان علي لاريجاني، وأحال قضية خالقي على مجلس لتسوية النزاعات الحكومية، والذي ثبّت قرار مجلس صيانة الدستور. وكانت مواقع التواصل الاجتماع نشرت صوراً، قيل إنها لخالقي، حاسرة الرأس خلال رحلات إلى الصين وأوروبا. لكنها تؤكد أن الصور ليست لها.
مشاركة :