النتائج الرسمية لانتخابات طرابلس 16 - 8 لريفي

  • 6/2/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

حسمت النتائج النهائية لانتخابات البلدية في مدينة طرابلس (شمال لبنان) حجم الفوز الذي حققته لائحة «قرار طرابلس» المدعومة من وزير العدل المستقيل أشرف ريفي، إذ فازت بـ16 مقعداً، فيما فازت لائحة «لطرابلس» المدعومة من «تيار المستقبل» والرئيس نجيب ميقاتي والوزير السابق فيصل كرامي ونواب المدينة وجمعية «الأحباش» و «الجماعة الإسلامية» وقسم كبير من العلويين بـ8 مقاعد. وتبين من اللوائح المنشورة على الموقع الإلكتروني لوزارة الداخلية أنه فاز من لائحة ريفي كل من: الدكتور خالد تدمري (19144)، الدكتور رياض يمق (18360)، المهندس أحمد قمر الدين (17755)، أحمد المرج (17952)، المهندس خالد الولي (17907)، الصيدلي زاهر سلطان (17719)، المهندس جميل جبلاوي (17612)، سميح حلواني (17177)، أحمد البدوي (16871)، كاتب العدل توفيق العتر (16718)، المهندس محمد نور الأيوبي (16676)، باسل الحاج (16623)، محمد تامر (16603)، يحيى واصف فتال (16411)، لؤي مقدم (16010) وأحمد القصير (15982). أما الفائزون من اللائحة الائتلافية فهم: عزام عويضة (16957)، رشا سنكري (16779)، محمد صفوح يكن (16732)، محيي الدين بقار (16494)، شادي نشابة (16901)، عبد الحميد كريمة (15941)، أحمد حمزة (17162) وباسم بخاش (15914). وخسر المجلس البلدي في ظل هذه النتيجة تمثيل الأقليات (المسيحيون والعلويون) الذي كان الوزير المستقيل ريفي يأمل بإمكان حصوله، علماً أنه غير موجود في لائحته وإنما باللائحة الائتلافية. وعلى خلفية هذا «الخطأ الوطني» كما وصفه وزير الداخلية نهاد المشنوق أول من امس، قدم النائب روبير فاضل استقالته من المجلس النيابي، لأن «لا سعادة لنائب على حساب تعاسة الشعب»، لافتاً إلى أن «مبرر وجود لبنان هو التعددية والعيش المشترك وتوازن مكونات لبنان الوطن، وإن تم المساس بأي مكون منها ضاع الهدف». ورأى أن «وعي الناخب طغى لدى الأكثرية بعدم التشطيب الطائفي، إلا أن هذا لم يكن كافياً لتجنب المحظور». كما ربط استقالته بـ «عدم استعداد المشاركين في طاولة الحوار الوطني خلال جلسات عديدة إلى تقديم تنازلات تحفظ الوطن وتصون المواطنات والمواطنين، ولأن جهودي في التشريع لقضايا أساسية مثل قانون الانتخاب ومكافحة الفقر المدقع ومعالجة أزمة الكهرباء، قوبلت بصمت وتردد ولامبالاة، ولأن وكالتي عن الشعب قائمة في جوهرها على حفظ التوازنات والوقوف سداً منيعاً ضد تحجيم أو تهميش أو إلغاء أي مكون من مكونات نسيج الوطن». وكان رئيس «اللقاء الديموقراطي» النيابي وليد جنبلاط غرد عبر «تويتر» قائلاً إن «الامتحان الكبير أمام الفائزين في طرابلس تأكيد خط الاعتدال لسعد الحريري. والنجاح الكبير مرده إهمال طرابلس ووعود في التنمية لا تحصى ولم ينفذ منها شيء، لكن المعالجة تكون بخطاب هادئ يعالج عملياً الحرمان ولا يتفاداه، بالهروب إلى كلام متشنج بعيداً من هموم طرابلس». وأضاف: «إنه امتحان سياسي كبير نتمنى على اللواء أشرف ريفي، وهو من مدرسة رفيق الحريري وسعد الحريري، أن يواجهه كما واجه في الماضي بكل شجاعة ومخاطرة الإرهاب مع رفيق دربه وسام الحسن ونجحا سوية». وكان ريفي تلقى اتصالاً من النائب بهية الحريري هنأته على نتائج بلدية طرابلس. نائب يقترح التعيين واحتجاجاً على غياب التمثيل العلوي في المجلس البلدي، عقد نائب الطائفة خضر حبيب مؤتمراً صحافياً توقف فيها عند «هذه المعضلة المتكررة في أكثر من مدينة وبلدة، وليست حكراً على طرابلس»، وأعلن انه سيتقدم باقتراح قانون أمام رئيس المجلس النيابي نبيه بري كي «تُمنح الحكومة صلاحية تعيين عدد من الأعضاء في هذه البلديات، من أجل تصحيح أي خلل على صعيد تمثيل الأقليات»، وذلك استناداً إلى تجربة غرف التجارة والصناعة والزراعة واتحاداتها، حيث «يُعين ثلث أعضاء مجلس الإدارة بمرسوم بناء على اقتراح الوزير المختص، والثلثان الآخران تنتخبهما الهيئة العامة». وكان مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعّار الذي كان واثقاً من تمثيل الأقليات في المجلس البلدي لدى اقتراعه، اعتبر في حديث الى «المركزية» أن نتائج الانتخابات كانت «لافتة ومُستغربة بسبب نسبة الاقتراع المُنخفضة، وأن بعض الأسماء في اللائحة الائتلافية لم تأخذ حقها في الترويج، ولأن اللائحة اكتمل تشكيلها قبل يومين من موعد الانتخابات، ولولا أسلوب الوزير ريفي في التعاطي مع أبناء طرابلس وخطابه الشعبوي الذي توجّه به إليهم لما حصد معظم المقاعد في المجلس البلدي»، مُضيفاً: «أنا راضٍ عن النتيجة لكنني لست راضياً عن الشعارات التي رُفعت، لأن بعضها يُخالف الانتظام العام». وشدد على «ضرورة معالجة هذا الخلل «بالتوافق» بتنازل بعض الناجحين «المتأخّرين» في اللائحة لمصلحة أوّل الأعضاء المسيحيين الخاسرين». ومن المقرر أن يعقد «تيار المستقبل» اجتماعاً مركزياً لتقويم نتائج انتخابات طرابلس بعد عودة الرئيس سعد الحريري من الخارج، بحسب ما ابلغ عضو المكتب السياسي في التيار مصطفى علّوش «المركزية». ورأى أن «سبب غياب التمثيل المسيحي والعلوي هو نفسه سبب «تشطيب» 50 مرشحاً سنّياً من داخل طرابلس، فعندما تشهد أي معركة انتخابية تنافساً حاداً فإن بعض المرشّحين يكونون الضحية، الهدف ليس تشطيب المسيحيين وإنما تصويت الناخب لمن هو أقرب إليه». ولفت إلى أن «الأصوات التي نالها المرشحون المسيحيون والعلويون أكبر بكثير من التي نالها مرشحو «الجماعة الإسلامية» و«الأحباش»، ما يعني أن لا دوافع طائفية وراء التصويت وإنما بسبب حدّة التنافس». واعتبر أن «استقالة النائب فاضل غير مقبولة ولا تغيّر في الواقع». باسيل: نذكر بعضنا في الانتخابات النيابية وحمل رئيس «التيار الوطني الحر» الوزير جبران باسيل مسؤولية «غياب المسيحيين والعلويين في طرابلس للذين أقدموا على تركيب اللائحة التوافقية»، متمنياً «عدم الاستقواء بالطائفة لكسر الشريك الآخر في الوطن». ولفت إلى أن «النتيجة في تنورين واحد بواحد، شاتين (بلدة العميد شامل روكز) لنا وتنورين للوزير بطرس حرب»، مشيرا إلى أن «في 2009 كانت المعركة في البترون والنزهة هناك، السنة المعركة هناك والنزهة هنا، نقلنا المعركة إلى حيث يجب أن تكون، ونتيجة البترون بداية النهاية، ونذكِّر بعضنا في الانتخابات النيابية والبلدية المقبلة». زغرتا و«الخيانة» وأعلن رئيس «حركة الاستقلال» ميشال معوّض أن في زغرتا «تمكنّا من فصل الاستحقاق الإنمائي عن الموضوع السياسي وأسسنا توافقاً واسعاً لا يلغي أحداً، وكان على أساس برنامج إنمائي. ونفتخر بأن نسبة المشاركة تخطت 41 في المئة»، منوهاً بالتعاون الذي حصل بينه وبين طوني فرنجية، «فكان هناك حرص كبير من الجانبين على تجاوز الصعاب». وتوقف عند «خيانة حصلت في بعض صناديق المخاتير ممن يعتبرون أنفسهم زعامات في زغرتا»، لافتاً إلى أن التوافق بين الأطراف في زغرتا الأول بعد الحرب».

مشاركة :