أبطال سابقون وشبح عدم المشاركة في العرس القاري

  • 6/2/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

يواجه منتخبا جنوب أفريقيا والسودان، بطلا القارة السمراء سابقاً، خطر عدم التأهل لكأس الأمم الأفريقية الجابون 2017 CAF، المؤهلة بدورها إلى كأس القارات روسيا 2017 FIFA. وإن فشلا بإحياء آمالهما خلال الجولة ما قبل الأخيرة من التصفيات التي ستجرى نهاية الأسبوع الجاري، فسيكون مصيرهما مشابهاً للكتيبة النيجيرية، بطلة القارة ثلاث مرات، التي عجزت عن حجز بطاقة المرور للعرس الأفريقي. وكان النسور الخضر قد غادروا التصفيات بعد انسحاب تشاد، ليجدوا أنفسهم بعيدين جداً عن المنتخب المصري ضمن مجموعة من ثلاثة منتخبات. أما ممثل بلاد قوس قزح فيوجد في موقع حرج قبل مواجهته القادمة أمام مضيفه جامبيا ضمن فعاليات المجموعة الثالثة عشر. ويحتل منتخب الأولاد المركز الثالث ولم يحصل سوى على ثلاث نقاط من أربع مباريات. تحتاج هذه الكتيبة، التي فاز باللقب القاري سنة 1996، أن تحقق الفوز بقلب باكاو يوم السبت لتبقي حظوظها قائمة باللحاق بالكاميرون أو موريتانيا، اللذان سيتواجهان في مباراة القمة الجمعة القادم. وانهزم منتخب الأسود غير المروضة، الذي يتصدر المجموعة بثماني نقاط ويتقدم على موريتانيا بنقطة واحدة، في مباراة ودية أمام فرنسا (3-2) يوم الاثنين الماضي. وسجل إيريك ماكسيم شوبو-موتينج الذي يلعب في ألمانيا هدف التعادل في الدقيقة الثامنة والثمانين، قبل أن يوقع دميتري بايت هدف النصر من ركلة حرة بديعة خلال الأنفاس الأخيرة. وبخصوص هذه النتيجة قال مدرب الكاميرون الجديد هوجو بروس "بالنسبة لي النتيجة هي 2-2؛ انهزمنا بسبب ركلة حرة رائعة. يمكن للاعبين أن يفتخروا بأدائهم. آمل أن نحافظ على نفس الروح أمام موريتانيا." أما السودان، فلم يعد يملك مصيره بين يديه في المجموعة التاسعة بعد هزيمته في المباراة الحاسمة أمام كوت ديفوار. ويتعين على بطل نسخة 1970 تحقيق الفوز على حساب سيراليون وينتظر على أمل أن يفشل فريق الفيلة بالانتصار على نجوم ليون في سبتمبر/أيلول القادم. وفي المجموعة الأولى، تتنافس ليبيريا وتونس وتوجو تنافساً شديداً على المركز المؤهل مباشرة للنهائيات. ويستضيف المنتخب الليبيري المنتفض، الذي يتصدر الترتيب بتسع نقاط، نظيره توجو نهاية الأسبوع الجاري. ويدرك الدولي السابق جيمس ديباه، الذي يشرف على تدريب الترسانة الليبيرية، أن فريقه يملك فرصة جيدة من أجل ضمان التأهل لأول مرة للنهائيات القارية منذ 2002. وفي هذا السياق، صرح قائلاً "لديّ مهمة علي إتمامها؛ نحن على مرمى حجر من إنجاز تاريخي لم يتحقق منذ سنوات عديدة لهذا البلد. مباراتنا أمام توجو مهمة للغاية." أما المنتخب التونسي، فسيشد الرحال إلى جيبوتي بحثاً عن نتيجة الفوز. رباعي عملاق على بعد خطوة واحدة بإمكان أربعة منتخبات أن تضمن تأهلها للنهائيات القارية دون أن تنتظر أن تصبّ نتائج مباريات أخرى لصالحهم. وسيخوض بطل القارة سبع مرات، المنتخب المصري، الذي يحتاج إلى نقطة واحدة فقط للتأهل، مباراته أمام تنزانيا محروماً من خدمات نجمه الصاعد رمضان صبحي؛ فصاحب الثامنة عشر ربيعاً سيغيب بسبب التزامه بخوض الامتحانات المدرسية. وفي المجموعة الثامنة، سيتأهل المنتخب الغاني إلى نسخة الجابون إن عاد بالفوز من موريشيوس. ولهذه المواجهة استدعى أفرام جرانت العديد من النجوم السمراء التي تلعب في أندية أوروبية، مثل الأخوين آيو، أندريه وجوردان، بالإضافة إلى جيفري شلوب، المتوّج حديثاً بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز رفقة ليستر سيتي. ويتقدم ممثل غرب أفريقيا بأربع نقاط على موريشيوس ورواندا التي ستستقبل موزمبيق في ديارها. وبدوره يبتعد المنتخب الجزائري بفارق كبير على منافسيه في المجموعة العاشرة؛ فقبل مباراته أمام مضيفه سيشل يتصدر محاربو الصحراء الترتيب بفارق خمس نقاط، ولا يحتاج سوى التعادل للتأهل إن عجزت أثيوبيا عن تحقيق الفوز في ليسوتو. لا يحتاج منتخب السنغال، الذي تولى مهام قيادته الدولي السابق أليو سيسي على أمل استعادة المجد القاري، سوى نقطة واحدة لضمان بطاقة المرور للكأس الأمم الأفريقية القادمة. ويتصدر أسود تيرانجا المجموعة الحادية عشر ب12 نقطة متبوعين ببوروندي (6 نقاط) والنيجر وناميبيا (ثلاث نقاط لكليهما) واللذان لا يملكان أية حظوظ لبلوغ الجابون. وقال سيسي، الذي قاد منتخب بلاده للفوز على رواندا في مباراة ودية نهاية الأسبوع الماضي، إنه مسرور للطريقة التي يتطور من خلالها الفريق. وبهذا الخصوص قال "يعمل اللاعبون جنباً إلى جنب؛ فهم يدافعون عن الألوان الوطنية. أنا راضٍ للمستوى الذي يقدموه. لكن علينا ألا نستسهل النتيجة أمام رواندا. كانت تلك مباراة ودية غير أن موقعة بوجومبورا ستكون أكثر صعوبة". باستطاعة زيمبابوي أن تنتزع بطاقة تأهلها للنهائيات القارية للمرة الثالثة إن هي حققت الفوز لدى استضافتها منتخب ملاوي. ويتقدم المحاربون بثلاث نقاط على سوازيلاند وغينيا. وفي حالة تحقيق نقاط الفوز في هراري ستكون مهمة منتخب زيمبابوي سهلة حين يحل ضيفاً على الغينيين ضمن الجولة الأخيرة. وستخوض عناصر كتيبة زيمبابوي المباراة القادمة بثقة كبيرة بعد انتصارهم على أوغندا في مباراة ودية الثلاثاء الماضي بهدفين نظيفين سجلهما مدافع تشيكن إن العملاق، تينادج هاديبي برأسه. تحتل بوركينا فاسو وأوغندا المركز الأول ضمن المجموعة الرابعة بسبع نقاط لكل واحد منهما، لتكونا مبتعدتان على بوتسوانا بنقطة واحدة. وسيرحل منتخب بوركينا إلى جزر القمر، بينما تشدّ كتيبة أوغندا الرحال إلى بوتسوانا. وفي المجموعة الخامسة، تتقدم غينيا بيساو بنقطة واحدة عن زامبيا التي ستقابلها نهاية الأسبوع الجاري داخل الديار، وعن الكونجو التي تواجه كينيا في العاصمة نيروبي. وفي المجموعة الثانية، يرحل المتصدر منتخب جمهورية كونجو الديمقراطية إلى مدغشقر بينما تواجه أفريقيا الوسطى ضيفها المنتخب الأنجولي. وستدافع الكتيبة المالية عن تقدمها في المجموعة الثالثة بمباراة أمام مضيفها جنوب السودان، في حين ستستقبل بينين نظيرتها غينيا الاستوائية. علاوة على البلد المضيف، يعدّ المغرب المنتخب الوحيد الذي ضمن تأهله للعرس الأفريقي. وسيرحل أسود الأطلس إلى ليبيا لمواجهة المنتخب المحلي ضمن فعاليات المجموعة السادسة.

مشاركة :