معارك "الأنبار" تجبر آلاف العراقيين على النزوح

  • 1/21/2014
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

اقتحمت قوة من الجيش العراقي جزيرة الخالدية شرق الرمادي، أمس عقب معارك عنيفة مع عناصر المجاميع المسلحة كانوا موجودين داخل الجزيرة، فيما شهدت المدينة نزوح أعداد كبيرة من الأهالي. وقال رئيس مجلس إنقاذ الأنبار حميد الهايس لـ"الوطن، "إن الجيش العراقي تمكن من إخراج المسلحين من الجزيرة بعد أن ألحق بهم خسائر كبيرة، فضلا عن اعتقال المسؤول عن تجنيد الشباب في التنظيمات المسلحة وقتل والي الأنبار في تنظيم داعش المسلح المدعو إسماعيل لطيف في منطقة الكرطان". وفيما أعلنت وزارة الداخلية مقتل 28 من عناصر تنظيم (داعش) وتدمير 11 عربة تابعة للمسلحين باشتباك مع قوات من الجيش بدعم من قوات العشائر ومسلحين في مناطق الملعب والحوز وشارع 60 وسط الرمادي، طالب المجلس العسكري لثوار العراق المجتمع الدولي بالتدخل لمنع تصفية أبناء الأنبار بذريعة ملاحقة الإرهابيين. وقال عضو المجلس فايز الشاووش: " ثوار الأنبار يواصلون الدفاع عن مدينتهم، وما يعلن عن مقتل عناصر من داعش محاولة لتضليل الرأي العام المحلي والدولي بأن العملية العسكرية تستهدف الإرهابيين، وهؤلاء لا وجود لهم في الأنبار، وأبناؤها يدافعون عنها لمنع قوات المالكي من استباحتها". وقتل مراسل قناة الفلوجة الفضائية، فراس محمد عطية، في انفجار عبوة ناسفة أمس شرق مدينة الرمادي، استهدف دورية للشرطة فيما أصيب مراسل قناة الأنبار مؤيد إبراهيم، وقتل عنصران من الشرطة وأصيب آخران من عناصر الدورية. من جانبها، أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية أمس نزوح 22 ألف أسرة من منازلها في محافظة الأنبار بسبب العمليات العسكرية. وقال وزير الهجرة والمهجرين ديندار نجمان دوسكي خلال مؤتمر صحفي عقده بمبنى الوزارة في بغداد، إن "عدد الأسر التي نزحت من محافظة الأنبار وصل إلى 22 ألف أسرة بسبب العمليات العسكرية في المحافظة"، متوقعا "ارتفاع أعداد الأسر النازحة خلال الأيام المقبلة"، مؤكدا أن "الوزارة ليست لديها تخصيصات مالية كافية لتقديم المساعدات للنازحين، بسبب عدم إقرار الموازنة المالية للعام الحالي 2014". على صعيد آخر، شهدت بغداد أمس حوادث تفجير ثلاث سيارات مفخخة في مناطق متفرقة، الأولى كانت مركونة قرب مسطر لعمال البناء في منطقة بغداد الجديدة شرقي بغداد والثانية انفجرت قرب دائرة التسجيل العقاري في منطقة البياع والثالثة في منطقة الحرية، شمال غربي العاصمة، وأسفر الحادث عن مقتل شخصين وإصابة سبعة بجروح. ورجحت لجنة الأمن والدفاع النيابية تنفيذ المزيد من حوادث التفجير في العاصمة. وقال عضو اللجنة عن القائمة العراقية فلاح حسن زيدان: "نتوقع الهجمات لاستشراء الفساد في مؤسسات الدولة الأمنية والتستر على خروقاتها من قبل الحكومة في وقت يقدم فيه العراقيون الكثير من الضحايا يوميا نتيجة سوء إدارة الملف الأمني".

مشاركة :