رويترز - تعهدت المملكة العربية السعودية اليوم بعدم إحداث صدمة في أسواق النفط في الوقت الذي تتجه فيه منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) نحو الدخول في مناقشات ساخنة بشأن سياسة الإنتاج إذ تصر إيران على حقها في زيادة كبيرة في إنتاجها من الخام. وألقت التوترات بين السعودية وإيران بظلالها على العديد من الاجتماعات السابقة لأوبك بما في ذلك اجتماع ديسمبر 2015 عندما فشلت المنظمة في الاتفاق على سقف رسمي للإنتاج للمرة الأولى خلال أعوام. وقالت عدة مصادر في أوبك إن السعودية وحلفاءها في الخليج سيقترحون تحديد سقف جماعي جديد للإنتاج في محاولة لاستعادة الأهمية المتناقصة للمنظمة وإنهاء معركة الحصة السوقية التي أدت إلى انهيار الأسعار وتراجع الاستثمارات. وقال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح للصحفيين قبيل الاجتماع إنهم سيحرصون على عدم إحداث صدمة في السوق بأي شكل. وردا على سؤال بشأن ما إذا كانت الرياض ستقترح تحديد سقف جماعي جديد للإنتاج قال الفالح إنهم سيفعلون ذلك عند الضرورة. وأضاف أنه سيستمع لأي شيء تطرحه إيران على الطاولة. وقال وزير الطاقة السعودي خا، إن المنظمة راضية جدا عن سوق النفط، مشيرا إلى أن عودة التوازن الحالي إلى السوق يساعد على دفع أسعار النفط إلى الارتفاع. وصرح الفالح للصحفيين: "الجميع راضون عن السوق الذي بدأ في استعادة توازنه الآن، والطلب صحي وقوي تماما، وإمدادات الدول غير الأعضاء في (أوبك) تنخفض، وستستجيب الأسعار لعودة التوازن إلى السوق". واوضح أنه في الماضي ارتفعت الأسعار بشكل كبير جدا، وانخفض إلى مستوى منخفض جدا وبقيت منخفضة لفترة طويلة برأيي، مضيفا "نعتقد أننا نتجه نحو الارتفاع، ونأمل في الوصول إلى مستوى معتدل يشجع على الاستثمار، لكن ليس الكثير من الاستثمار الذي يشجع على الإفراط في الإمدادات وحدوث تخمة مرة أخرى". ومن شأن تصريحات الفالح، الذي اختاره لهذا المنصب مؤخرا ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، أن تعزز التوقعات بألا تسعى "أوبك" إلى خفض إنتاجها في اجتماعها بفيينا.
مشاركة :