توقع الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا)، أن تتراجع أسعار تذاكر السفر بنسبة 7% خلال العام الجاري مقارنة بالعام الماضي، كما توقع أن تسجل شركات الطيران في منطقة الشرق الأوسط أرباحاً بقيمة 1.6 مليار دولار أميركي، مقابل 1.4 مليار دولار خلال العام الماضي. ورفع الاتحاد في تقرير أداء قطاع النقل الجوي لعام 2016، من توقعاته لإجمالي أرباح شركات الطيران العالمية لتصل إلى 39.4 مليار دولار، مقابل توقعات سابقة بنحو 36.3 مليار دولار. إلى ذلك، أفاد «إياتا»، بأن المنظمة الدولية للطيران المدني (إيكاو) اعتمدت معايير جديدة، لتلافي فقدان طائرات الركاب، عبر إدخال تعديلات على الملحق السادس من (اتفاقية شيكاغو) لتشغيل الطائرات، على أن تطبق في العام 2021، وستكون إلزامية. تسجيل أرباح وتفصيلاً، توقع الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) في تقرير أداء قطاع النقل الجوي لعام 2016 خلال الجمعية العمومية السنوية للاتحاد في دبلن، بمشاركة شركات الطيران العالمية الأعضاء فيه، أن تسجل شركات الطيران في منطقة الشرق الأوسط أرباحاً قدرها 1.6 مليار دولار، مقابل 1.4 مليار دولار خلال العام الماضي، مشيراً إلى أن الطاقة الاستيعابية (عدد المقاعد التي توفرها شركات الطيران على الرحلات) في المنطقة ستسجل نمواً بنسبة 12.2%، ليتخطى بذلك الطلب الذي يتوقع أن ينمو بنسبة 11.2% للعام الجاري. ورفع الاتحاد في تقريره من توقعاته لإجمالي أرباح شركات الطيران العالمية لتصل إلى 39.4 مليار دولار، مقابل توقعات سابقة في ديسمبر الماضي بنحو 36.3 مليار دولار، لافتاً إلى أن العائدات التي ستحققها شركات الطيران العالمية خلال العام الجاري ستصل إلى 709 مليارات دولار. وبين «إياتا» أن شركات الطيران العالمية حققت في العام الماضي أرباحاً بلغت 35.3 مليار دولار، متوقعاً أن تنقل تلك الشركات خلال الجاري نحو 3.8 مليارات مسافر، و52 مليون طن من الشحنات الجوية. وذكر أن الناقلات الأميركية ستستمر في الاستحواذ على النسبة الأكبر من أرباح القطاع لتصل إلى 22.9 مليار دولار خلال 2016 مقارنة مع 21.5 مليار دولار في العام الماضي، في حين من المتوقع أن ترتفع أرباح شركات الطيران الأوروبية إلى 7.5 مليارات دولار مقارنة مع 7.4 مليارات دولار في العام الماضي، مشيراً إلى أن أرباح الناقلات الآسيوية ستصل إلى 7.8 مليارات دولار مقارنة مع 7.2 مليارات دولار في العام 2015. سعر النفط وأوضح أن توقعات العام الجاري لأرباح شركات الطيران العالمية استندت إلى سعر تقديري يصل 45 دولاراً لبرميل النفط الواحد من مزيج برنت، مقارنة بسعر 53.9 دولاراً للبرميل في العام 2015، لافتاً إلى أنه يتوقع للوقود أن يشكل 19.7% من إجمالي التكاليف التشغيلية للناقلات الجوية. وأضاف أنه من المتوقع أن يرتفع الطلب على السفر بنسبة أقل خلال العام الجاري، ليصل إلى 6.2% مقابل 7.4% في العام 2015، موضحاً أن الطاقة الاستيعابية التي ستوفرها شركات الطيران خلال العام الجاري ستنمو بنسبة 6.8%. وقال المدير العام والرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي للنقل الجوي، توني تايلر، إن «تراجع أسعار النفط يعد عاملاً مهماً في ارتفاع أرباح شركات الطيران، على الرغم من الضغوط التي شكلتها أسعار العملات والتحوط»، مشيراً إلى أنه «مع الزيادة الملحوظة للأرباح المتوقعة لشركات الطيران خلال 2016 ارتفعت ربحية كل مسافر في القطاع لتصل إلى 10.42 دولارات». وأضاف أنه «للعام الثاني في تاريخ صناعة الطيران بلغ العائد على الاستثمار 9.8% وهو أعلى من كلفة رأس المال البالغ 6.8%»، مشيراً إلى أن «شركات الطيران مستمرة في تحقيق الأرباح، لكنها تحتاج إلى سنوات من الأرباح لدفع ديونها». وأكد أن «تراجع أسعار النفط وتحقيق الأرباح القياسية لشركات الطيران ستعمل على خفض أسعار التذاكر بنسبة 7% خلال 2016 مقارنة بالعام 2015»، لافتاً إلى أن «الطاقة الاستيعابية الكبيرة في السوق قد تشكل عامل ضغط على مستويات الأداء العام في سوق النقل الجوي خلال 2016». تتبع الطائرات إلى ذلك، قال نائب الرئيس للسلامة والعمليات «إياتا»، غيلبرتو لوبيز، إن «المنظمة الدولية للطيران المدني (إيكاو) اعتمدت أحكاماً جديدة، لتلافي فقدان طائرات الركاب، عبر إدخال تعديلات جديدة على الملحق السادس من (اتفاقية شيكاغو) لتشغيل الطائرات، على أن تطبق في العام 2021، وستكون إلزامية». وبين لوبيز، خلال مؤتمر صحافي عقد على هامش اجتماع الجمعية العمومية لـ«إياتا»، أنه «بموجب الاشتراطات الجديدة، فإن الطائرات ستكون مزودة بأجهزة مستقلة للتتبع يمكنها أن تنقل بصورة مستقلة معلومات عن موقع الطائرة، مرة كل دقيقة على الأقل»، مشيراً إلى «أن الطائرة ستكون مزودة بوسائل تمكنها من استرجاع بيانات (مسجل الطيران)، وإتاحتها في الوقت المناسب، فضلاً عن تمديد فترة تسجيلات الصوت في مقصورة القيادة إلى 25 ساعة، لتغطي جميع مراحل الرحلة». وأضاف أن «معظم هذه التقنيات والتكنولوجيا متوافرة حالياً في السوق، لكن تطبيقها قد يستغرق وقتاً، فضلاً عن أن بعضها قد يكون مكلفاً، إلا أنها ستعود بالنفع على الصناعة ككل»، لافتاً إلى أن «بعض الناقلات الجوية لديها القدرة حالياً على البث الحي لبيانات الطيران أثناء الرحلات الجوية».
مشاركة :