قتلت امرأة وأجلي الألوف من منازلهم في مناطق وسط فرنسا على ضفاف نهري لوار والسين بعد أن أدت سيول مستمرة على مدى أيام إلى أسوأ فيضانات تشهدها البلاد منذ نحو 100 عام في بعض المناطق، وأوقعت ثمانية قتلى على الأقل في ألمانيا منذ الأحد، في وقت لقي 34 شخصاً حتفهم جراء عواصف رعدية قوية اجتاحت العاصمة الباكستانية إسلام أباد ومناطق مجاورة ليل، أول من أمس. وأعلنت فرنسا حالة تأهب للفيضانات في اليومين الماضيين عندما فاض نهر السين مجتاحاً الطرق السريعة على ضفتيه مما أدى كذلك إلى توقف جميع أشكال المرور النهري بما فيها رحلات السفينة السياحية الشهيرة باتو موش.وقال رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس، أمس، إن الحكومة تتوقع صعوبات كبيرة في بعض المناطق في الساعات المقبلة. وأضاف للصحافيين مازلنا قلقين للغاية. وذكرت وزارة الداخلية في وقت متأخر، أول من أمس، انه عثر على امرأة تبلغ من العمر 86 عاماً ميتة في منزلها الذي غمرته مياه الفيضان جنوبي باريس. وقال المسؤولون إن منسوب المياه في نهر السين من المتوقع أن يرتفع إلى ذروة جديدة وبكن بمنسوب أقل من المنسوب الذي قد يغمر نفق قطارات المترو السريع. وأوضحت وسائل الإعلام الفرنسية، أنه قد تم إجلاء نحو ثلاثة آلاف شخص من بلدة نيمور في منطقة سين إيه مارن في شرق العاصمة باريس، بالإضافة إلى حوالي خمسة آلاف شخص من دائرة إيسون الواقعة جنوب باريس، من بينهم 2000 من ضاحية لونججومو. تصريح في الأثناء، وفي ألمانيا صرح ناطق باسم الشرطة المحلية صباح أمس لوكالة فرانس برس ان اربعة اشخاص بينهم ثلاث نساء من اسرة واحدة توفوا وفقد اربعة آخرون في بافاريا في جنوب شرق ألمانيا. وأضاف نتوقع الأسوأ، معرباً عن القلق لمصير المفقودين. وفي باكستان، قال مسؤول في الشرطة إنه تم تسجيل 10 حالات وفاة في إسلام أباد، إضافة إلى إصابة أكثر من 50 شخصاً. كما ذكر مسؤول الإنقاذ فاروق بوت أن 16 شخصاً على الأقل لقوا حتفهم في روالبيندي بالقرب من العاصمة. وأفاد الناطق باسم وكالة الإنقاذ في إقليم خيبر باختونخوا، بلال أحمد فيضي، بأن ثمانية أشخاص لقوا حتفهم في الإقليم الواقع شمال غربي باكستان.
مشاركة :