أكد عدد من أعضاء مجلس الشورى أن التلاحم الوطني والوحدة الوطنية للمملكة العربية السعودية، ركيزة من ركائز ومقومات هذا الوطن ومسلمة من مسلمات تطوره وتقدمه، ودليل قاطع على تلاحم هذا الشعب مع قيادته. وأوضحوا أن الوحدة الوطنية تحكي قصة التلاحم بين أبناء المجتمع من تاريخ آبائنا وأجدادنا إلى الآن، مضيفين: إن حملة «إحنا أهل» التي أطلقتها لجان التنمية الاجتماعية بالمنطقة الشرقية تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية، واقيم حفلها الختامي أمس «الخميس» على واجهة الدمام البحرية، واحدة من تلك النماذج المشرفة لتعزيز اللحمة الوطنية. تنمية وتعليم وقال عضو مجلس الشورى الدكتور خليفة الدوسري: ان التلاحم الوطني من أبرز القيم لدى المواطن السعودي، مشيرا الى ان ولاة الأمر- حفظهم الله - لهم دور كبير ومهم في نشر المحبة بين أفراد الشعب السعودي، والوحدة الوطنية في مملكتنا تبرز لنا قصة الحضارة التي عاشتها وتعيشها المملكة عبر مرور السنين، وتظهر لنا كيف دخلت التنمية والتعليم كل بيت سعودي وكل مدينة وقرية وهجرة. قيمة الإنتماء وأضاف د. الدوسري: إن الوحدة الوطنية تعمل على إبراز قيمة الانتماء الوطني وجعلها هدفا يعمل الجميع على تحقيقه والمحافظة عليه، بوصفها من مكتسبات هذا الوطن وجزء من تفوقه على الكثير من المجتمعات الأخرى. ونجد ان لحمة هذا الوطن ساهمت في وصوله إلى مصاف دول العالم المتطورة وبلغت إنجازاته في المجال الطبي إلى مجارات دول العالم، كما ان التعليم أصبح له النصيب الأكبر في الميزانية السنوية وهذا له أثر كبير في الاستثمار بالعقل البشري السعودي. تناغم واتحاد واشارت عضو مجلس الشورى الدكتور لبنى بنت عبدالرحمن الانصاري الى أن مفهوم الوحدة الوطنية أساس ترتكز عليه أي دولة ناجحة ويقتضي التناغم والاتحاد بين كل شرائح المجتمع على اختلافها، حيث يجمعنا وطن واحد وتاريخ مشترك وثقافة مشتركة واتفاق على توحيد الجهود في مصلحة هذا الوطن وتحت راية حكم واحدة، وهذا ما يتميز به الكثير من الشعوب متعددة الثقافات وتتميز به مملكتنا الحبيبة دائما وأبدا - بإذن الله - يجمعنا إيماننا وديننا القويم الذي وسع شعوب الأرض على اختلافهم وتجمعنا طاعة ولاة الأمر الذين جعلوا الإسلام دستورهم ومنهجهم ومن تطوير الوطن هدفا ومن نشر الأمن مرتكزا ومن أبناء الوطن اخوة لهم. محبة وألفة وأكدت د. الانصاري أن من مقومات الوحدة الوطنية نشر المحبة والألفة بين أبناء الوطن، ونبذ العنف والشقاق والخلاف، ونشر لغة المحبة والتسامح والترابط والتكاتف، وهذه عناصر مهمة من مجموع قيمنا الوطنية التي يحتاجها مجتمعنا كبارا وصغارا، وكيف لا وقد أمرنا ديننا الإسلامي بإزالة الأذى من الطريق ونشر الابتسامة بيننا وان كل كبد رطبة فيها صدقة، وان الابتسامة في وجه الآخر صدقة، وان الرسول -عليه الصلاة والسلام- خير قدوة لنا، كما أننا مطالبون بنشر لغة التسامح بيننا، والدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة. محبة طبيعية وأوضح عضو مجلس الشورى الدكتور عبدالرحمن العطوي أن من مقومات وحدتنا الوطنية محبتنا لوطننا لأن هذه المحبة طبيعية، فلا يمكن ان تستغرب من أي شخص يعتز بوطنه ويفاخر به باعتباره مصدر سعادته ومصدر فرحه ومصدر استقراره، ومحبتنا لوطننا المملكة العربية السعودية تختلف عن محبة كل الأوطان الأخرى والسبب واضح لكل باحث عن الحقيقة والمعرفة، وهو ان وطننا يتميز عن أي وطن آخر من خلال حكمه بالشريعة الإسلامية مصدر التشريع، واحتضانه أطهر البقاع في العالم مكة المكرمة والمدينة المنورة. دور كبير وأضاف د. العطوي: إن الأسرة يقع على عاتقها دور كبير في تنمية الوحدة الوطنية في قلوب الأبناء وذلك من خلال ذكر واقع الجزيرة العربية قبل توحيد المملكة ومقارنته بما تعيشه المملكة من تقدم صحي وتعليمي وأمني منذ عهد الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - إلى يومنا هذا - ولله الحمد - كما يجب على الأسرة بيان حقوق الوطن على الأبناء ودور الأبناء تجاه وطنهم للحفاظ على أمنه الفكري والأمني، إضافة لإبراز مقومات وحدتنا الوطنية السعودية والتي يعمل الجميع على تماسكها للجميع منطلقين من أهمية التعاون والتكاتف والترابط والتراحم والتلاحم بين أبناء الجسد الواحد لتحقيق نعمة الأمن التي تعد من أهم النعم علينا بعد نعمة الإسلام ومفتاح لتحقق النعم الأخرى التي نعيشها من تعليم وتطور اقتصادي وتطور صحي وغيرها من النعم الأخرى. لوحات تعريفية بحملة «إحنا أهل» في محافظات المنطقة الشرقية
مشاركة :