وصلت إلى الدمازين عاصمة ولاية النيل الأزرق أقصي جنوبي شرق السودان تعزيزات من قوات الدعم السريع التابعة لجهاز الأمن والمخابرات يقودها اللواء محمد حمدان حميدتي،لإسناد الجيش في معارك يخوضها هناك لكسر شوكة متمردي الحركة الشعبية قطاع الشمال. ووصل قائد قوات «الدعم السريع» اللواء محمد حمدان حميدتي، على رأس قواته إلى الدمازين، وسط استقبال رسمي وشعبي في عاصمة الولاية. وقال حميدتي إن قواته قومية وتعمل مع القوات المسلحة في مسارح العمليات العسكرية كافة، لحسم التمرد من أجل الوصول للسلام، وزاد «إن (الدعم السريع) لا تتقيد بالعمل في منطقة معينة». وتقاتل قوات الجيش منذ أبريل 2015 للسيطرة على جبل «كلقو» في ولاية النيل الأزرق، وحتى منتصف مارس الماضي. ويقع جبل كلقو في منطقة وعرة، على بعد نحو 30 كلم جنوبي الدمازين عاصمة الولاية، ويعد نقطة إرتكاز مهمة لقوات الحركة الشعبية ـ(شمال). وأكد قائد قوات الدعم السريع ـ بحسب تلفزيون الشروق السوداني ـ خلال الاحتفال الذي نظمته اللجنة العليا للتعبئة والاستنفار، أنهم تلمسوا رغبة المواطنين في السلام والاستقرار. من ناحيته أوضح قائد الفرقة الرابعة مشاة التابعة للجيش في الدمازين، اللواء عز الدين عثمان، أن دخول قوات الدعم السريع لمسرح العمليات بالنيل الأزرق، امتداد لانتصاراتها في المسرح الغربي. وأعلن دخول القوات المسلحة لعدة مناطق استراتيجية بالنيل الأزرق، ما يعد انتصاراً يضاف لانتصاراتها في مختلف الميادين. ومن جانبه أشاد حاكم ولاية النيل الأزرق، حسين يس حمد، بروح الانسجام بين مختلف القوات النظامية بالولاية، ما أسفر عن اتساع مساحة الاستقرار، ودعا المواطنين للتوحد وتماسك الجبهة الداخلية، «حتى الوصول إلى مرحلة رفع التمام بإنهاء التمرد»، على حد قوله.