أعلن الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة السورية، سائر مناطق محافظة إدلب «منطقة منكوبة» ، مطالباً أجهزة الحكومة السورية المؤقتة وكافة الهيئات والمؤسسات المعنية، المدنية والعسكرية بالاستنفار وبذل كافة الجهود لتلبية الاحتياجات الطارئة للمدنيين. وشدد الائتلاف السوري على أهمية اضطلاع الهيئات الأممية وسائر المنظمات الإنسانية والدول الداعمة للشعب السوري بمسؤولياتهم تجاه المدنيين، مطالباً بضرورة التدخل الفوري والعاجل لدعم الهيئات والمؤسسات السورية العاملة على الأرض، بما فيها الجيش السوري الحر، من أجل إنقاذ المدنيين وتأمين إجلاء الجرحى وإغاثة الألوف من السكان والنازحين وصد الهجمات التي تستهدفهم. وأوضح بأن التقارير الواردة من المنطقة، تؤكد أن المنطقة تتعرض لحملة تعتمد سياسة القتل والتدمير والتهجير، وتستهدف المناطق المدنية والمشافي والمساجد والمخيمات الخاصة باللاجئين، وتنفذها الطائرات الحربية الروسية، وطائرات نظام الأسد التي تلقي براميلها المتفجرة على المدن والبلدات والقرى، بالتزامن مع قصف مدفعي يكاد لا يتوقف، حيث أوقعت هذه الحملة ٥٤ شهيداً بينهم ١١ طفلاً وأكثر من ٣٠٠ جريح، وتدمير ٤ مرافق صحية بالإضافة لمحطة كهرباء ومدرسة ومسجد. وأضاف الائتلاف أن الأوضاع الكارثية المستمرة والمتفاقمة على الأرض تستدعي ضرورة التعجيل في بلورة موقف أممي مسؤول، من أجل فرض وقف عاجل للعمليات العسكرية، ورفع فوري للحصار عن جميع المناطق المحاصرة. وطالب الائتلاف الأطراف الفاعلة في المجتمع الدولي بإدانة العدوان الروسي وجرائم النظام، وممارسة كل الضغط الممكن على النظام وحلفائه من أجل وقف العدوان على إدلب وجميع أنحاء سورية، بما ينسجم مع قرارات مجلس الأمن، ويمهد لانتقال سياسي يحقق ما أقره بيان (جنيف 1) .