إحباط مخطط اعتداء لداعش في ألمانيا وتوقيف ثلاثة مشبوهين سوريين

  • 6/3/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

برلين – الوكالات: أعلنت السلطات الألمانية انها احبطت مخطط اعتداء لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) واعتقلت ثلاثة سوريين دخلوا أوروبا عبر اليونان على خلفية مخاوف متزايدة في ألمانيا اثر هجمات باريس وبروكسل وازمة الهجرة. وقالت النيابة الفيدرالية في بيان «بحسب نتائج التحقيق الجاري حاليا، فإنّ المشتبه بهم كانوا يفكرون في تنفيذ اعتداء انتحاري لحساب تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي في المدينة القديمة في دوسلدورف». والرجال الثلاثة هم حمزة س. (27 عاما) ومحمود ب. (25 عاما) وعبدالرحمن أ.ك (31 عاما) من الجنسية السورية اعتقلوا في رينانيا-شمال ويستفاليا في براندبورغ وفي بادي-فورتمبرغ وتم تفتيش اماكم سكنهم. وكانوا دخلوا أوروبا عبر اليونان في مارس ويوليو 2015 قبل «ذروة» ازمة الهجرة الأوروبية. وكان رجل رابع على صلة بهذا المخطط اسمه صالح أ. (25 عاما) اعتقل في فبراير في فرنسا حيث هو مسجون حاليا وستطالب ألمانيا بتسليمه. حتى «وان لم يكن هناك ادلة تسمح التأكيد بان المشتبه بهم بدأوا بتطبيق مخططاتهم» كانوا يحضرون لتنفيذ اعتداء «في مدينة دوسلدورف القديمة»، بحسب المصدر. ووفقا لخطط صالح أ. وحمزة س. اللذين تلقيا في سوريا اوامر لتنفيذ هذا الاعتداء كان يفترض ان يفجر انتحاريان «يرتديان احزمة ناسفة» نفسيهما في احدى الجادات الرئيسية في وسط المدينة كما قالت النيابة الفيدرالية. ولم تتأثر ألمانيا حتى الان بهجوم إرهابي كبير خلافا للدول المجاورة كفرنسا وبلجيكا لكن السلطات اشارت مرارا إلى احتمال تعرضها لاعتداء. وكانت مداهمات عدة للشرطة استهدفت عددا من المشتبه فيهم في الاشهر الأخيرة في مناطق مختلفة من البلاد، لكنها لم تكشف مخططات ملموسة. وكانت انذارات في ميونيخ ليلة رأس السنة وفي هانوفر (شمال) بعد أيام على اعتداءات باريس في 13 نوفمبر اثارت قلق السلطات، لكن من دون تفاصيل حول مدى التهديدات. واثار تدفق اكثر من مليون مهاجر إلى البلاد في 2015 واعتداءات باريس مخاوف من ان يكون جهاديون دخلوا ألمانيا بين مئات الاف اللاجئين السوريين. وحتى الآن وقعت حوادث متفرقة مرتبطة بالجهاديين. وفي نهاية مارس اصابت ألمانية من اصل مغربي في الـ15 من العمر شرطيا بجروح خطيرة في محطة هانوفر اثناء عملية تفتيش روتينية. وكانت اقامت على الحدود التركية-السورية قبل ان تتوجه والدتها القلقة من تطرفها، إلى المكان لاعادتها إلى ألمانيا. وفي سبتمبر 2015 قتل العراقي رفيق يوسف (41 عاما) الذي استفاد من اطلاق سراح مشروط بعد ان امضى عقوبة في السجن بتهمة الانتماء إلى منظمة «إرهابية» والتخطيط لارتكاب اعتداء ضد رئيس وزراء عراقي في 2004، برصاص الشرطة بعد ان طعن شرطية في برلين. وفي اغسطس 2015 كان مقاتلان يتكلمان الألمانية أكّدا انهما ينتميان إلى تنظيم داعش في سوريا وهددا ألمانيا والمستشارة الألمانية انغيلا ميركل.

مشاركة :