القدس المحتلة - (أ ف ب): أعلن الجيش الإسرائيلي أمس انه قتل فلسطينية حاولت طعن جندي قرب طولكرم، شمال الضفة الغربية المحتلة. وقال الجيش في بيان «حاولت مهاجمة مسلحة بسكين طعن جندي في موقع عسكري قرب قرية عنبتا» مضيفا ان القوات «ردت على الخطر الوشيك عبر إطلاق النار على المهاجمة ما ادى إلى مقتلها». ويأتي الهجوم عشية لقاء دولي في باريس لإحياء المحادثات بين إسرائيل والفلسطينيين. من جانبها، أكّدت وزارة الصحة الفلسطينية انها «ابلغت رسميا باستشهاد فتاة لم تعرف هويتها بعد، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي على حاجز عناب شرق طولكرم». لكن وسائل الاعلام الفلسطينية ذكرت انها تدعى أنصار حسام هرشة من قرية قفين شمال مدينة طولكرم. وتشهد الاراضي الفلسطينية وإسرائيل اعمال عنف منذ الأول من اكتوبر. وقتل 206 فلسطينيين برصاص إسرائيلي منذ بداية شهر أكتوبر و28 إسرائيليا بالإضافة إلى عربي إسرائيلي واحد، في مواجهات وعمليات طعن ومحاولات طعن قتل خلالها أيضا أمريكيان واريتري وسوداني، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس. الا ان اعمال العنف تراجعت خلال الاسابيع القليلة الماضية. وتستضيف فرنسا اليوم اجتماعا لوزراء خارجية نحو 30 دولة بالإضافة إلى ممثلين عن الامم المتحدة والاتحاد الأوروبي في محاولة لإعادة إطلاق عملية السلام. والمفاوضات متوقفة تماما منذ انهيار جهود قادتها الولايات المتحدة في ابريل 2014. وسيعقد الاجتماع في غياب الإسرائيليين والفلسطينيين، ويهدف إلى تمهيد الطريق امام مؤتمر دولي للسلام قبل نهاية العام بحضور الإسرائيليين والفلسطينيين هذه المرة. وفي حين دعم الفلسطينيون بقوة المبادرة الفرنسية، ترفض إسرائيل ذلك داعية إلى مفاوضات مباشرة. وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في خطاب مساء الأربعاء ان «الطريق إلى السلام لا تمر من خلال مؤتمرات دولية تسعى إلى فرض اتفاقيات تجعل مطالب الفلسطينيين أكثر تطرفا، وبالتالي فإنّ السلام سيكون ابعد منالا». ويأتي اجتماع باريس بعد تعيين المتشدد افيغدور ليبرمان وزيرا للدفاع الاثنين الماضي، وتشكيل ما يمكن اعتباره الحكومة الاكثر يمينية في تاريخ إسرائيل. ومن ناحية أخرى اصدرت المحكمة المركزية الإسرائيلية في مدينة حيفا أمس حكما بالسجن 25 عاما بحق مواطن عربي إسرائيلي من مدينة أم الفحم بعد ادانته بتنفيذ عملية دهس وطعن اربعة إسرائيليين في منطقة غان شموئيل بالقرب من حيفا. وهي المرة الاولى منذ احداث أكتوبر 2015 التي يحاكم فيها عربي إسرائيلي. وصدر الحكم بحق الشاب علاء زيود (25 عاما) من أم الفحم، بعد ادانته بتنفيذ عملية دهس بالقرب من غان شموئيل في أكتوبر الماضي، واتهمه قاضي المحكمة بأنه «اصاب اربعة مواطنين إسرائيليين بينهم جنديان بشكل متعمد بدافع عنصري» بحسب اعلام القضاء. كما فرضت المحكمة على زيود دفع تعويضات مالية إلى المصابين تراوحت بين 150 ألف شاقل و40 ألف شاقل (نحو 10500 دولار).
مشاركة :