نجح علماء في تطوير لقاح جديد يمكنه التصدي لمرض السرطان، باستخدام خلايا جينية، وذلك في أحدث طرق العلاج لهذا المرض الذين يصيب الملايين في أنحاء العالم. وذكرت صحيفة "التلغراف" البريطانية، أمس، أن العلماء أحرزوا تقدما إيجابيا في تطوير اللقاح الذي يمكن الجهاز المناعي في جسم الإنسان من التصدي للأورام الخبيثة باعتبارها فيروسا عاديا. وأفادت الدراسة التي نشرت في مجلة "نيتشر" للأبحاث الطبية، بأن فريقا دوليا من العلماء زرع حمضا نوويا يستجيب للسرطان في خلايا دهنية، قبل أن يحقنوا بها مرضى بالسرطان في مراحل متقدمة. وأظهرت النتائج استجابة الجهاز المناعي لدى المرضى الذين خضعوا للعلاج، عبر إنتاج خلايا قاتلة قادرة على مواجهة السرطان. كما أشارت المجلة إلى أن اللقاح الذي يعطى عبر مجرى الدم، أظهر فعالية في مواجهة الخلايا السرطانية التي لا تزال في طور النمو، وذلك في التجارب الأولية على الفئران. ويستند عمل اللقاح إلى استخدام عدد متنوع من الحمض النووي الريبي، الذي يعمل على تنشيط الخلايا الجذعية التي تحدد بدورها الأهداف التي يجب أن يهاجمها نظام المناعة في جسم المريض. من جانب آخر، قال تقرير أصدرته شركة أي.إم.إس هيلث، إن الإنفاق العالمي على علاجات السرطان سيزيد على 150 مليار دولار بحلول عام 2020 مدفوعا بظهور أنواع جديدة غالية الثمن من العلاجات التي تدعم الجهاز المناعي ليهاجم الورم الخبيث.