تمكنت الوحدات الأمنية لإقليم الأمن الوطني بسوسة (120 كلم شرق العاصمة تونس) من القبض على شخص يتحوز على مواد متفجرة وأسلحة نارية وبيضاء وذخيرة وذلك في أعقاب مداهمة أمنية لمنزله وذلك بعد تأكد معلومات استخباراتية عن امتلاك صاحب المنزل لأسلحة نارية دون ترخيص في الغرض. ونظراً لأهمية المعلومة فقد أولاها أعوان الأمن العناية اللازمة وأجروا تحريات ماراطونية في كنف السرية حتى تأكدوا من صحتها ثم تولوا مداهمة المنزل بإذن من النيابة العمومية والقوا القبض على المشتبه به وهو سائق بشركة لتوزيع المشروبات وبتفتيش المحل عثروا على بندقيتي صيد و50 كيلوغراماً من مادة DAP ومائة كيلوغرام من مادة الامونيتر اللتين تستعملان في صنع مواد متفجرة إضافة إلى سيفين و20 سكينا من مختلف الأحجام وكمية من الذخيرة. وبالرغم من نفي صاحب البيت لانتمائه لإحدى الخلايا الإرهابية النائمة، إلا أن كل الدلائل والقرائن تشير إلى أن المتهم ليس سوى عنصر نشيط من إحدى الكتائب التي تستعد لتنفيذ مخطط إرهابي يستهدف إحدى المنشآت السياحية بسوسة ويعيد إلى الذاكرة المجزرة التي اقترفها إرهابي مسلح منذ عام بالضبط في أحد الفنادق هناك وأودت بأرواح العشرات من السيّاح الغربيين. إلى ذلك صرح وزير العلاقة مع الهيئات الدستورية والمجتمع المدني وحقوق الإنسان، كمال الجندوبي، إن قرار منع حزب التحرير من تنظيم مؤتمره السنوي يوم غد السبت تحت شعار «الخلافة القادمة منقذة العالم»، هو «قرار حكومي وطني سيادي ومسؤول، يستند إلى عدد من الدواعي الموضوعية». ووصف الجندوبي، هذا القرار بـ»السياسي الصائب»، بالنظر إلى «شعار المؤتمر وعلاقته المباشرة بالفكر التكفيري المتعصب الذي تتبناه كل الجماعات الإرهابية، مبيناً أن الترخيص بتنظيم هذا المؤتمر من شأنه التصديق على مشروعية المطالبة بإقامة حكم الخلافة وبالتالي خرق أحكام الدستور التي تنص على شكل الدولة المدنية التونسية ونظامها السياسي باعتبارها دولة حرة مستقلة، الإسلام دينها، والعربية لغتها، والجمهورية نظامها.
مشاركة :