كشفت المديرية العامة للدفاع المدني عن تكامل استعداداتها لتنفيذ الخطة العامة لأعمال الدفاع المدني في حالات الطوارئ بالعاصمة المقدسة والمدينة المنورة طوال شهر رمضان المبارك هذا العام، بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية برعاية ضيوف الرحمن من المعتمرين وزوار المسجد النبوي الشريف. وأكدت المديرية العامة للدفاع المدني، خلال المؤتمر الذي عقدته أمس الأول بفندق جراند كورال بالعاصمة المقدسة، جاهزيتها للتعامل مع كافة المخاطر الافتراضية المحتملة خلال شهر رمضان وتنفيذ الخطط التفصيلية للحفاظ على سلامة المعتمرين والزوار من خلال تكامل القوة البشرية والآلية المشاركة في تنفيذ الخطة واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية للحد من وقوع الحوادث في منشآت إسكان المعتمرين والزوار، وكافة المنشآت التي يرتادونها والتصدي لأي مخالفات لاشتراطات السلامة بها، بالإضافة إلى تكثيف انتشار الوحدات والفرق الميدانية المجهزة للتعامل مع أي حالات طارئة بالمسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف طيلة الشهر الفضيل. وأكد مدير الدفاع المدني بمنطقة مكة المكرمة اللواء سالم بن مرزوق المطرفي أن حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين وولي ولي العهد، دأبت على تسخير كل الإمكانات من أجل سلامة ضيوف الرحمن من المعتمرين وزوار المسجد النبوي الشريف طوال الشهر الكريم واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية ضد ما يتهددهم من مخاطر، مشيرا أن الخطة العامة لأعمال الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة والمدينة المنورة خلال شهر رمضان المبارك هذا العام، توفر أعلى درجات الجاهزية للتعامل مع 12 افتراضاً للمخاطر تشمل الأمطار والسيول والعواصف وحوادث انهيارات المباني والانهيارات الجبلية وحوادث المواد الخطرة والأنفاق والتلوث والزحام والتدافع والتدخل السريع لتنفيذ أعمال الإنقاذ والإطفاء والإسعاف وحتى إعادة الأوضاع. وقال اللواء المطرفي، إن مركز العمليات الأمنية الموحد الذي تشرف عليه وزارة الداخلية يعزز جهود الأجهزة الأمنية في مجال التحكم والسيطرة والتنسيق الفاعل فيما بينها، مؤكدا أن جميع منشآت إسكان المعتمرين تخضع لاشتراطات السلامة منذ تصميمها وأثناء إنشائها وتشغيلها وأن الإحصائيات تؤكد محدودية حوادث الحريق في هذه المنشآت حيث لم يتجاوز عدد حالات الإصابة منذ بداية العام الجاري 5 حالات نتيجة توفر متطلبات السلامة بها ومتابعة الدفاع المدني لها. وكشف اللواء المطرفي عن استحداث مركزين جديدين للإسناد والدعم والاستعداد الكامل لتجنب الزحام أثناء مباشرة البلاغات في المنطقة المركزية من خلال نشر 279 فرقة دراجات نارية وعدد من جيوب السلامة الموزعة على عدد المواقع لسرعة الوصول لمواقع البلاغات عن الحوادث، مشيراً إلى أن الزمن المحدد عالمياً لمباشرة الحوادث يقدر بـ5 دقائق وأن الدفاع المدني بالمملكة يسعى لتجاوز ذلك. من جانبه أوضح مدير الإدارة العامة للدفاع المدني بالعاصمة المقدسة العميد أحمد الدليوي أنه تم تحديد عدد من المواقع التابعة لجهات حكومية وأهلية لإيواء المعتمرين في حالات الطوارئ، بالإضافة إلى تخصيص 4 مواقع للإخلاء بالمنطقة المركزية في محيط الحرم وذلك بالتنسيق مع الهلال الأحمر والشؤون الصحية بمنطقة مكة المكرمة. وأكد العميد الدليوي أن جميع الرافعات يجب أن تخضع لشهادة فحص وشهادة تشغيل وتقارير من جهات محايدة لضمان أنها لا تمثل أدنى خطورة، بالإضافة إلى متابعة مواقع الرافعات من قبل دوريات السلامة وفرق الإشراف الوقائي ، مشيرا أن عدد الرافعات بالحرم تقلص من 60 إلى 13 رافعة مع اتخاذ كافة الإجراءات الضرورية اللازمة بشأنها، كما روعي في الخطة أيضاً توزيع الفرق والمركز تبعاً للزحام والحركة المرورية في المنطقة المركزية وطرق الوصول إليها ونشر 297 دورية سلامة لمتابعة اشتراطات السلامة في جميع المنشآت والمشاريع الموجودة بها، بالإضافة إلى تخصيص قوة تزيد عن 750 فرداً و32 ضابطا لدعم الحرم الشريف. وأكد العقيد خالد الجهني الناطق الإعلامي للدفاع المدني بالمدينة المنورة، جاهزية ما يزيد عن 2000 رجل دفاع مدني يدعمهم أكثر من 500 آلية لتنفيذ أعمال الدفاع المدني في حالات الطوارئ خلال شهر رمضان المبارك بالمدينة، والتي شملت تكثيف أعمال الرقابة والمتابعة لجميع منشآت إسكان زوار المسجد النبوي الشريف من خلال أكثر من 500 جولة ميدانية تم خلالها ضبط 234 مخالفة وإزالة 225 منها وحالة 19 مخالفة للجهات المختصة، بالإضافة إلى إغلاق فندقيين لوجود مخالفات جسيمة بها مؤكداً استمرار أعمال تفقد اشتراطات السلامة في جميع المنشآت المرخص لها بإسكان زوار المدينة المنورة خلال شهر رمضان من خلال تسيير 100 فرقة للإشراف الوقائي على مدار الساعة بالإضافة إلى استحداث 7 فرق موسمية على جميع طرق وصول المعتمرين للمدينة وتشكيل قوة خاصة للمسجد النبوي الشريف بالإضافة إلى تجهيز مواقع الإيواء والتي تشمل 430 مبنى يمكن الاستفادة منها في إيواء المعتمرين في حالات الطوارئ ونشر عدة فرق للتعامل مع حوادث المواد الخطرة والتلوث البيئي.
مشاركة :