اتهم السفير اللبناني لدى مكسيكو هشام حمدان وزير الخارجية جبران باسيل بـ«انتهاك مبادئ العمل الديبلوماسي»، متقدماً من مجلس الوزراء بطلب «التقاعد المبكر من وزارة الخارجية»، ومؤكداً أن «مشكلته مع باسيل ليست شخصية ولا سياسية ولا طائفية ولا آنية بل هي مشكلة مفاهيم وطنية». وأوضح حمدان في كتاب وجهه أمس إلى رئيس الحكومة تمام سلام والوزراء أن «بعد مرور أكثر من 40 سنة على عملي في السلك والإدارة العامة يأتي هذا الطلب إثر المشادة الكلامية بيني وبين الوزير باسيل خلال اللقاء الديبلوماسي الذي عقد في فندق «لارويال»- الضبيه الشهر الماضي». وشرح «الأسباب الموجبة التي دفعتني إلى القيام بهذه الخطوة، طالباً حماية كرامتي كموظف في الإدارة اللبنانية». واعتبر أن باسيل انتهك «أصول التعامل معي كسفير مفوض مطلق الصلاحية ورئيس لبعثة لبنان في المكسيك حيث خلق لي مركز قوة في السفارة وجعلها جناحين وبعثتين في بعثة من خلال تمسكه ودفاعه عن سكرتير السفارة في وجهي متجاهلاً موقعي وصلاحياتي». ولفت إلى أن «أسباب انفعالي في وجه باسيل خلال المؤتمر لا تتصل فقط بالطريقة التحقيرية التي عاملني بها، بل بإصرار هذا السكرتير على لعب دور القيادي بالنظر للدعم المطلق له من الوزير وتجاهل الإدارة مطالبي واقتراحاتي ما ضرب صدقيتي أمام السلطات الفيديرالية والأقاليمية. ولم يشأ الوزير إبقاء حقده ضدي مستوراً بل عمد إلى تفجير نقمته علي أمام الزملاء باستخدام وسيلة مخابراتية يستخدمها الغرب وإسرائيل تعتمد توجيه اتهامات قاسية إلى الضحية لتعريته من حسناته ومنع التعاطف معه حين مهاجمته».
مشاركة :