العواصف المطرية المتواصلة منذ بضعة أيام والفيضانات المرافقة لها، إلى غاية مساء الخميس، تتسبب في خسائر معتبرة في عدد من بلدان أوروبا، من بينها فرنسا وألمانيا وبلجيكا وبولندا والنمسا. حالة الطوارئ أُعلنتْ في باريس وضواحيها والمناطق القريبة منها على غرار نُمُورْ (Nemours)، التي تبعد عن العاصمة الفرنسية بثمانين كيلومترا جنوبا، والتي تعد الأكثر تضررا. وقد بلغ منسوب مياه نهر السين ارتفاعا فاق مستواه خلال الفيضانات الكبيرة لعام ألف وتسعمائة وعشرة. في باريس، أغلِقت الطرقات الواقعة على ضفاف النهر ذاته بعد أن غمرتها المياه مثلما أَغلقتْ المدارس أبوابَها في قصر شامْبُور (Château de Chambord) غرب العاصمة. الفيضانات في فرنسا تسببت حتى الآن في مقتل شخصيْن على الأقل. في المقابل، لقي تسعة أشخاص حتفهم في فيضانات ألمانيا التي بدأت تتهاطل فيها الأمطار منذ الأحد الماضي، لا سيما في منطقة سِيمْبَاخْ آمْ آيْنْ (Simbach am Inn) الواقعة على بُعد مائة وعشرين كيلومترا شرق ميونيخ حيث غمرتْ السيول الطرقات والمنازل وجرفت كل ما اعترض طريقها متسببة قطع التيار الكهربائي وفي أضرار مادية أخرى كبيرة.
مشاركة :