مشتملا على أكثر من (50) عملا فنيا، انطلق المعرض الافتتاحي لبرنامج باب في مدينة لندن، الذي جاء احتفاء بما يميز مملكة البحرين على الصعيد الثقافي والتقليدي عبر مجموعة من الأعمال الفنية التي شارك بها 17 فنانا بحرينيا من برنامج مبادرة فن البحرين عبر الحدود، هم الفنان إبراهيم بوسعد، وجمال عبد الرحيم، وبلقيس فخرو، أمينة العباسي، فائقة الحسن، غادة خنجي، غسان محسن، حامد البوسطة، لولوة آل خليفة، مروة آل خليفة، نبيلة الخير، نوف الرفاعي، عمر الراشد، طيبة فرج، سمية عبدالغني، مياسة السويدي، ومريم فخرو. وانطلق المعرض في السادس والعشرين من مايو الماضي، تحت رعاية الشيخ فواز بن محمد آل خليفة، سفير مملكة البحرين لدى المملكة المتحدة، وشهد حفل الافتتاح حضور الرئيس التنفيذي لتمكين الدكتور إبراهيم محمد جناحي، الذي أكد على أن الفن والثقافة هما أساس هوية أي دولة وتراثها، لذلك فإن الفن يؤدي دورا رئيسيا في الدفع بعجلة التنمية الاقتصادية إلى الأمام خصوصا وأنه يعد البوابة الأولى التي يقابلها أي زائر لبلد ما، وأضاف الفنون لا تنشط القطاع السياحي فحسب بل تزيد من ظهور الدولة أمام جمهور عالمي. وبالتالي فإن (تمكين)، وبصفتها مؤسسة شبه حكومية تسعى إلى جعل القطاع الخاص محركا للنمو الاقتصادي، تفتخر بدعمها لهذه المبادرة التي تمنح لمجموعة من الفنانين الموهوبين الذين أظهروا شغفهم بريادة الأعمال وتحقيق المزيد من النمو والتطور. من جانبها قالت مؤسسة آرت سيليكت كانيكا سابروال، بأن مملكة البحرين تمتاز بثراء تاريخها وثقافتها وتراثها والذي انعكس على موهبة فنانيها وإبداعاتهم، موضحة أن معرض باب المقام في لندن هو بمثابة المنصة المثالية للفنانين البحرينيين لإبراز رؤيتهم أمام جمهور عالمي وتوثيق العلاقات بينهم وبين محبي الفن وجامعي الأعمال الفنية حول أنحاء العالم، مضيفة حرصنا على اختيار موقع المعرض بعناية لتحقيق هذا الغاية. ويسعدنا ما تمكننا من إنجازه عبر برنامج (باب) بدعم استراتيجي من تمكين. ونعتز بإظهار هذا الجانب من البحرين للعالم خصوصا من خلال هذه المجموعة رفيعة المستوى والجديرة. التي ستؤدي فرصة الظهور التي تقدمها المبادرة للفنانين إلى تشجيع الاهتمام بنشاطات المشهد الفني المحلي ومركزة البحرين كمركز رئيسي للاستثمار الفني العالمي. إلى ذلك قال الفنان حامد البوسطة، أن برنامج ومبادرة (باب) تمنحنا الفرصة لاستعراض أعمالنا في أبرز المراكز الفنية العالمية، إذ تمثل أعمال المشاركين في معرض لندن لمحة شاملة على حركة الفن البحرينية عبر أجيال ووسائط وأساليب فنية مختلفة.. من جهته قال الفنان غسان محسن حول مشاركته ستكون هذه المرة الأولى التي يجتمع فيها هذا العدد الكبير من فناني مملكة البحرين لاستعراض أعمالهم في لندن التي تعد من أهم عواصم الفن في العالم. وأنا على ثقة بأن هذا المعرض الطموح سيترك انطباعا إيجابيا عن حركة فن من أيام حضارة دلمون والتي تعد من أقدم الحضارات البشرية. هذا وتعكس المجموعة التي اختيرت للعرض في لندن قوة وأصالة تقاليد الهوية الفنية البحرينية من خلال مجالات الفنون البصرية بين الرسم والنحت والتصوير الفوتوغرافي وتختلف مصادر الوحي بين الخيول العربية ومكانتها التاريخية الراسخة في الثقافة العربية التقليدية، وحتى الصور الملتقطة بأجهزة الموجات فوق الصوتية، والرموز الدينية ومختلف الرسومات. وتتألف مجموعة الفنانين الذين شاركوا في المعرض الافتتاحي نخبة من الفنانين الموهوبين في مختلف مراحل مسيرتهم الفنية من الفنانين القديرين والمبتدئين وغلب على المجموعة الحضور النسائي مما يؤكد على التأثير المتنامي للفنانات في العالم العربي. وقد نقلت أعمال معرض باب 2016 في لندن إلى صالة Gallery 8 الشهيرة والعصرية يوم الجمعة (27 مايو)، إذ من المقرر أن يختتم المعرض أعماله اليوم السبت (4 يونيو). يذكر أن معرض عام 2016 لبرنامج باب في لندن هو المعرض الأول ضمن سلسلة من معارض عالمية تستعرض أعمال أبرز فناني البحرين. وسيسعى برنامج باب في كل عام لاختيار الفنانين من المملكة ومنحهم فرصة استعراض أعمالهم في المعارض الفنية المرموقة في أكبر مدن العالم من الصالات والمتاحف.