اختتمت وزارة الثقافة وتنمية المعرفة أمس الأول فعاليات ملتقى إنتاج المعرفة تحت شعار مستقبل التأليف والنشر الذي جاء ضمن فعاليات الموسم الثقافي والاحتفاء بعام القراءة تحت رعاية الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة بعدد من التوصيات المهمة لدعم حركة التأليف والنشر بالدولة. وخرجت الجلسة الأولى للملتقى، والتي جاءت تحت عنوان الإنتاج الفكري والمعرفي.. الواقع والرؤى وحضرها أكثر من 250 كاتباً ومفكراً وأديباً وشارك فيها كل من الشاعر حبيب الصايغ الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب والكاتب جمال الشحي والدكتورة لطيفة النجار، وأدارتها الشاعرة والإعلامية بروين حبيب بعدد من التوصيات منها: ضرورة تفعيل النشر وإيلاء التوزيع الأهمية القصوى وبخاصة إصدارات وزارة الثقافة وتنمية المعرفة وإطلاق آليات ومبادرات الحفاظ على اللغة العربية وتعزيز المحتوى العربي وترسيخ دور النقد وتشجيع الدراسات النقدية حول الإبداع الأدبي بجانب تفعيل دور المقيمين والمراجعين للإصدارات وبخاصة الشبابية منها وتفعيل الرقابة على المحتوى المنشور داخل الدولة أو المتداول عبر معارض الكتب. كما أوصت الجلسة بالتركيز على مراجعة حقوق الملكية الفكرية والتوعية بأهميتها لدى المؤلفين والجمهور وتخصيص الرواية الإماراتية بتكريمها والاحتفاء بمنجزها نشراً وتوزيعاً وترجمة والارتقاء بالكتاب الورقي وترسيخ أهمية الكتاب كناقل للمعرفة. وخرجت الجلسة الثانية تحت عنوان تجارب إبداعية ملهمة.. إعداد المؤلفين الشباب أدارها الإعلامي الإماراتي أحمد اليماحي وشارك فيها الكتاب: الدكتور حمد الحمادي وإيمان اليوسف وياسر النيادي ولولوة المنصوري بعدد آخر من التوصيات والتي تعد مكملة للتوصيات الأولى ومنها تشجيع فعاليات القراءة وترسيخ ثقافة القراءة في الأعوام القادمة عبر خطط خمسية وعشرية تتجاوز احتفالية العام الواحد. وأوصى المشاركون في الجلسة بضرورة تفعيل العلاقة بين الكتاب الإماراتيين مجتمعياً وبخاصة مع طلبة المدارس في سبيل تنشئة جيل قارئ ومثقف بالإضافة إلى إطلاق حملات إعلامية تعريفية بمبادرة إبداعات شابة ونشرها من قبل وزارة الثقافة وتنمية المعرفة وإيجاد مبادرات لخلق منصة مشتركة وتفاعلية بين أجيال الكتابة من المخضرمين والشباب، والسعي لإطلاق مبادرات توعية لفئة مستهلكي الثقافة من جميع فئات المجتمع وبخاصة الأطفال والشباب. كما أوصت الجلسة بأهمية التوعية بتقنيات القراءة والتعلم الذاتي والارتقاء بتثقيف الذات في ضوء التحولات والمستجدات في الأنماط والأساليب والأشكال وإطلاق محترفات الكتابة الإبداعية والتأليف وتقييم تجربة الإنتاج الأدبي للنشر، وخلق آليات توجيه واختيار وانتقاء في سبيل الارتقاء بإنتاج المعرفة نوعاً وكماً، عبر ضوابط للمراجعة لا المنع، كما أوصى المشاركون بأهمية وضع معايير للتقييم وسياسة وطنية أو مؤشر وطني يحكم جودة الإنتاج المعرفي. من جانبها تقدّمت عفراء الصابري وكيل وزارة الثقافة وتنمية المعرفة بالشكر لكافة الكتاب والمثقفين والمكرمين المشاركين في الملتقى وأشادت بجهود كافة الأدباء والنقاد المشاركين ومساهماتهم في نجاحه، كما أكدت أهمية السعي لتنفيذ جميع التوصيات التي خرجت بها الجلسات للارتقاء بحركة التأليف والنشر والثقافة. كما ثمّن المكرمون والحضور جهود الوزارة في الارتقاء بالمشهد الثقافي والسعي نحو نهضة ثقافية حقيقية بالدولة في جميع المجالات، وأشاروا إلى أهمية ما طرحه الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان من تساؤلات حول سبل تعزيز القراءة والتأليف والنشر.وام