رصد تقرير التعليم الصادر عن مركز الإحصاء في أبوظبي، أخيراً، زيادة في أعداد الطلبة الملتحقين برياض الأطفال في الإمارة خلال الخمس سنوات الماضية بنسبة 16.3%، إذ يبلغ عددهم حالياً 44 ألفاً و799 طالباً في رياض الأطفال الحكومية والخاصة، يشكلون 2741 فصلاً دراسياً. تحسين العملية التعليمية أفاد المدير التنفيذي لقطاع العمليات المدرسية في مجلس أبوظبي للتعليم، محمد سالم الظاهري، بأن تنظيم اليوم الدراسي داخل صفوف رياض الأطفال ينقسم إلى أربعة أقسام، تبدأ بالترحيب، ثم تعليم الأرقام والأعداد، ثم القراءة والكتابة والتحدث، وأخيراً التعليم التفاعلي، الذي يتم من خلال التفاعل واللعب، لافتاً إلى أن النموذج المدرسي الجديد ساعد على تحسين العملية التعليمية، والوصول بها إلى مصاف الدول المتقدمة. وعزا مجلس أبوظبي للتعليم السبب إلى تطبيق ثنائية اللغة في التعلم، وتوفير البيئة التعليمية الجاذبة للأطفال، وتوفير الكوادر التدريسية والإدارية المشهود لها بالكفاءة، بجانب توافر مصادر التعلم الحديثة. وأوضح المجلس أن التسجيل في رياض الأطفال الحكومية قاصر على الطلبة المواطنين و«أبناء المواطنات وحملة المراسيم الرئاسية»، مشيراً إلى أنه بسبب الإقبال الشديد على التسجيل برياض الأطفال تمت زيادة الطاقة الاستيعابية في صفوف رياض الأطفال من 20 إلى 23 طفلاً، كما زاد عدد الصفوف في كل روضة من 12 صفاً إلى 16 صفاً، بما يسمح بزيادة عدد الأطفال إلى 360 طفلاً في الروضة الواحدة بدلاً من 240، لاستيعاب الطلبة المتقدمين كافة. وأكد المدير التنفيذي لقطاع العمليات المدرسية في المجلس، محمد سالم الظاهري، أن هذه الزيادة تعود إلى أسباب عدة، منها تطبيق النموذج المدرسي الجديد، الذي يعتمد على ثنائية اللغة في التعلم، وتوفير البيئة التعليمية الجاذبة للأطفال، خصوصاً في المباني المدرسية الحكومية الجديدة، التي تضاهي أعلى المستويات العالمية من حيث تصاميمها ومواصفاتها العالية، والكوادر التدريسية والإدارية المشهود لهم بالكفاءة والمهارة العالية، فضلاً عن توافر مصادر التعلم الحديثة، التي تعتمد على الوسائل التكنولوجية المتقدمة. وأوضح أن هذه الأسباب شجعت الآباء الذين كانوا يفضلون إبقاء أبنائهم في البيوت ـ على الرغم من بلوغهم سن الروضة، ليلحقوهم بعد ذلك بالصف الأول من الحلقة الأولى مباشرة ـ على تغيير اتجاههم، وإلحاق أطفالهم برياض الأطفال، إضافة إلى تحويل أعداد من ذوي الطلبة أبنائهم من رياض الأطفال الخاصة إلى الروضات الحكومية، لما توفره من تعليم متطور للطفل، بالغتين العربية والإنجليزية، مؤكداً حرص المجلس على توفير أرقى فرص التعليم للطلاب والطالبات في جميع مناطق الإمارة، وتهيئة كل الإمكانات لاستيعاب أيّة أعداد إضافية. وشدد الظاهري على أن مرحلة رياض الأطفال مهمة في إعداد وتأهيل الطلبة، لافتاً إلى أن الأبحاث العالمية أثبتت أن التحضير في مرحلة رياض الأطفال مهم، حتى يكون الطلبة ناجحين ومتفوقين في بقية العلوم في المراحل المتقدمة، كونها حلقة الوصل التي تهيئ الطلبة لتقبل العلوم المختلفة. وأشار الظاهري إلى أن المجلس يطبق نظام التعلم باللعب، للتعليم في مرحلة رياض الأطفال داخل مدارس الإمارة، ويتم من خلال الفاعليات، ولا يعتمد على حصص دراسية. وأوضح أن مرحلة رياض الأطفال منقسمة إلى مرحلتين، المرحلة الأولى يتولى فيها مدرس يتحدث اللغة العربية تدريس الفصل، مع مساعدة من معلم مرخص (لغته الأم الإنجليزية) لبعض الوقت، حتى تتم تهيئة الأطفال لتلقي اللغة الإنجليزية.
مشاركة :